بعث فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ببرقية عزاء لفضيلة الشيخ سيد منور حسن زعيم الجماعة الإسلامية بباكستان في وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ ميان طفيل محمد الزعيم الأسبق للجماعة الإسلامية وأحد مؤسسيها وشيوخها التاريخيين.

 

وعبَّر فضيلة المرشد في برقيته عن حزنه وحزن أعضاء مكتب الإرشاد، وكل الإخوان على مستوى العالم، على رحيل هذا العالم الكبير الذي كان له تأثيرٌ واضحٌ في مسيرة الجماعة الإسلامية، متمنيًا له المغفرة والرحمة، وأن يُلهم الله- عز وجل- الجماعةَ الإسلاميةَ بباكستان وكلَّ العاملين في حقل الدعوة الإسلامية الصبر والسلوان، وأن يتخذوا من سيرة وعطاء الفقيد القدوة والمثل في طريق دعوتهم.

 

وقد تولى الشيخ ميان طفيل محمد زعامة الجماعة خلال الفترة من عام 1972م إلى عام 1987م بعد تنحي مؤسس فرع الجماعة الإسلامية في باكستان العلامة السيد أبو الأعلى المودودي الذي أسسها في عام 1941م.

 

وهو من مواليد 1914م وأحد الأعضاء المؤسسين للجماعة، وقد عمل أمينًا عامًا للجماعة أيام المودودي، ثم حلَّ محله عام 1972م أميرًا للجماعة، وأُعيد انتخابه مرةً أخرى عام 1977م، واستمر في منصبه حتى عام 1987م، كما  دخل السجن مع الشيخ المودودي وشارك في العديد من المؤتمرات واللقاءات داخل باكستان وخارجها، ويحمل شهادات جامعية في الفيزياء والرياضيات والقانون.

 

وفيما يلي نص البرقية:

فضيلة الشيخ الجليل سيد منور حسن زعيم الجماعة الإسلامية بباكستان.

تلقيتُ وأعضاء مكتب الإرشاد والإخوان في كلِّ أرجاء العالم ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة الأستاذ والمربي الفاضل الشيخ ميان طفيل محمد الزعيم الأسبق للجماعة الإسلامية بباكستان وأحد مؤسسيها وشيوخها التاريخيين، والذي رحل عن دنيانا بعد رحلةٍ كبيرةٍ من العطاء، رحلة أسهمت بشكلٍ واضحٍ في مسيرة الجماعة الإسلامية التي تعدُّ الأكبر في باكستان.

 

ولعل هذا التاريخ الكبير من العطاء يدعو أبناء الشيخ طفيل العاملين في حقل الدعوة الإسلامية سواء في باكستان أو غيرها من الدول الإسلامية، بل والعاملين في حقل العمل الإسلامي في أرجاء المعمورة إلى الاستفادة من سيرته وعطائه وصبره وثباته، داعيًا المولي- عز وجل- أن يلهمكم وأهل باكستان وأسرة الفقيد الصبرَ والسلوان.

محمد مهدي عاكف
المرشد العام للإخوان المسلمين