تقدَّم فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين جنازة فقيد الإخوان الحاج محمود شكري، والذي وافته المنية مساء أمس، بعد وعكة صحية ألمَّت به، ظلَّ خلالها في غرفة العناية المركزة لمدة تجاوزت شهرين.

 

 الصورة غير متاحة

 جثمان الفقيد محمود شكري ونظرات الوداع الأخيرة

انطلقت الجنازة من مسجد المواساة وسط الإسكندرية، وشيَّعها جمعٌ غفيرٌ تجاوز عشرين ألفًا، في مقدمتهم الدكتور محمود عزت، والأستاذ جمعة أمين، والدكتور محمد بديع، والدكتور أسامة نصر، أعضاء مكتب الإرشاد، وحسين محمد إبراهيم مسئول المكتب الإداري لإخوان الإسكندرية.

 

كما شارك في الجنازة مصطفى محمد مصطفى، والدكتور حمدي حسن، وصبحي صالح أعضاء الكتلة البرلمانية بالإسكندرية، والحاج محمد نجيب راغب، والحاج مصطفى السمان، والحاج عبد اللطيف آدم، والحاج عبد المنعم عرفات، والحاج حسني جبريل، من الرعيل الأول للجماعة.

 

كما شارك في الجنازة عدد من دعاة الإسكندرية ورموز الدعوة السلفية والجماعات الإسلامية في الإسكندرية.

 

 الصورة غير متاحة

د. محمود عزت بين جموع المشيِّعين

ودعا الدكتور محمود عزت عضو مكتب الإرشاد للفقيد أن يتغمَّده الله برحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، ودعا الشباب إلى أن يتعلَّموا من سيرته؛ حيث إنه كان ناصحًا للإخوان ومرسخًا لقيم ودعائم دعوة الإخوان، وفضَّل أن يبتعد عن أماكن القيادة، وأن يظلَّ في صفوف الجماعة مربيًا وناصحًا ومؤصلاً لفكر الإخوان والإسلام الوسطي.

 

وقال جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد إن الفقيد حُكم عليه بالإعدام على يد الظالمين، فشاء الله أن يعيش بعد إعدامه خمسةً وخمسين عامًا، وذهب الظالمون، وكان رفيقًا لي فى السجن ورأيت بعيني الدماء تسيل من رأسه وجسده بعد تعرُّضه لعمليات تعذيب شديدة، ولكن ثبت على الحق ولم يتخلَّ يومًا عن قوله.

 

 الصورة غير متاحة

د. محمد بديع يرثي الفقيد محمود شكري

وأشار الدكتور محمد بديع عضو مكتب الإرشاد إلى أن الحاج محمود شكري هو أحد ثمار الشجرة التي زرعها الإمام البنا، موضحًا أن الإخوان كانوا يتعلَّمون منه، حتى من صمته قبل أن يتحدث، قائلاً: "في إحدى مرات السجن التي قضيناها معًا كان هناك عدد من شباب الجماعات الإسلامية، واستأذنوا في الجلوس بجوار الحاج شكري، على الرغم من صمته، ولما تركناهم يجلسون معه، خرجوا، وقالوا لنا لقد تضاءلنا أمام هذا الرجل العظيم.

 

وقال الحاج محمد عبد المنعم إن الفقيد رحمه الله كان من أراد أن يبحث عنه في أي وقت فإنه يجده إما جالسًا في المسجد، أو يقرأ في كتاب الله، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ أولاده، وأن يجعلهم نعم الولد الصالح للرجل الصالح.

 

وأكد حسين محمد إبراهيم أنه رغم كبر سنِّه فإنه كان دائمًا حريصًا على المكوث في المسجد، خاصةً بعد صلاة الجمعة بين إخوانه، ويتدارس معهم، ويتفقَّد أحوالهم، حتى إنه كان يتعرَّف على الأشبال وينصحهم.

شاهد صور الجنازة