مقدمة:

1- الفارق كبير بين حرية الرأي والتعبير التي يجب أن ندافع عنها لكل إنسانٍ (مهما اختلفنا معه)؛ لأن هذا حق من حقوقه, ليس فقط على طريقة فولتير (قد اختلف معك في الرأي لكني على استعداد أن أدفع حياتي ثمنًا لحقك في التعبير عن رأيك)، لكن على طريقة القرآن الكريم الذي أوجب على المسلم الجهاد من أجل حماية حق الناس في الاختيار الحر للعقيدة ولو كانت غير الإسلام وصيانة دور العبادة ولو كانت صوامع وبيع.. قال تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) (الحج: من الآية 40).

 

وبيَّن ضرورة التصدي بالحجة والبرهان لما نعتقد أنه محاولةٌ لطمس الحقائق وتضليل الرأي العام حتى وإن اكتست بثياب العلم أو الدين أو الفن طالما جرى توظيفها وتسييسها لخدمة السلطان وتبرير الواقع المشين للأمة وتخدير الشعوب وإضعاف مقاومتها للفساد والاستبداد.

 

تلك الجريمة التي تزداد حين يقف من ورائها علماء وشيوخ وفنانون يستخدمون علمهم ودينهم وفنهم ليس لتنبيه الأمة وإيقاظها وإحيائها بل لمزيدٍ من الغفلة والتخدير والإحباط والتضليل.

 

2- أؤمن أن الإخوان المسلمين بشر يصيبون ويخطئون, وهم فصيلٌ من هذا الوطن إلى جانب غيرهم من الوطنيين وهم جماعة من المسلمين إلى جانب غيرهم من الجماعات العاملة للإسلام, ومن ثَمَّ- فهم كغيرهم من الفصائل والجماعات- من حق الكُتَّاب والأدباء والفنانون والسياسيون ورجال الدين أن يتناولوهم بالنقد والتحليل الموضوعي, بل أرى أن الإخوان يجب أن يكونوا أكثر الناس سعادةً حين يتعرَّض لهم عمل فني أو أدبي بالدراسة الموضوعية على طريقة (رحم الله رجلاً أهدى إليَّ عيوبي), وقد كنتُ أتمنى أن يكون هذا العمل على ذلك النحو الذي يبرز أخطاء الإخوان الفردية والجماعية بموضوعية (ليساعدهم على تصحيحها وتصويبها)، كما يبرز مزايا وإيجابيات الإخوان كفصيلٍ سياسي وتيار ديني ونسيج اجتماعي (ليستفيد منها غيرهم) سواء بسواء, لكن للأسف سار المسلسل في اتجاه الهدم دون البناء، وفي مسار التوظيف السياسي لصالح نظامٍ يحمل خصومة للفصيل الأقوى في المعارضة المصرية, وجاء العرض في توقيت يقصد من ورائه الشوشرة للتغطية على أكبر جرائم النظام بل وتبريرها ألا وهي خطف وسرقة إرادة الجماهير من خلال تزوير الانتخابات السابقة والقادمة.

*****

بعد هذه المقدمة أقف بعض الوقفات لأدلل على أن المسلسل عمد إلى تزويرالحقائق وتضليل الرأي العام في قضايا ما كان له أن يقع فيها لولا اعتماده (فيما يبدو لي) بصفةٍ رئيسية على مذكرات مباحث أمن الدولة, وأنا هنا أقف مع ثلاث قضايا بعينها ركَّز عليها المسلسل, وهي تكفي للطعن في مصداقية المسلسل: (مليشيات طلاب الأزهر- الأداء الإنساني الراقي لأمن الدولة- شخصية حسن البنا).

 

ميليشيات وحيد حامد

1- لا يختلف أحد على أن المشهد الذي قام طلاب الأزهر بتمثيله يوم السبت 9/11/2006م ونشرته جريدة (المصري اليوم) يوم الإثنين 11/11 /2006م تحت عنوان (مليشيات عسكرية بجامعة الأزهر) قد حمل رسالة سلبية للمجتمع المصري كله, بل حتى الطلاب أنفسهم الذين مثلوا هذا المشهد أدركوا خطأهم في التو فأصدروا بيانًا يوم الثلاثاء 12/11/ 2006م اعترفوا فيه- بشجاعةٍ نادرة- عن خطئهم غير المقصود واعتذروا فيه لزملائهم وأساتذتهم ومجتمعهم عن تلك الرسالة التي لم يعنوها.. أقصد مشهد التدريبات الشبيهة بالتدريبات العسكرية القتالية في الأرض المحتلة في مقابل حشود أمنية- كثيفة ومخيفة وغير مبررة- لكنها مصرية على كل حال.

 

2- كان واضحًا حاجة النظام في ذلك الوقت للمبالغة وخلط الأوراق وتوظيف الحدث وقتها للخروج من مآزق لا حصرَ لها عاناها طوال عام 2006م ثم جاء نوفمبر وبداية العام الدراسي الجديد ليشهد حالةً من التوتر والسخونة الشديدة إزاء إصرار الطلاب على التصدي للتزوير المستمر منذ سنين في انتخابات الاتحادات الطلابية فقامت تظاهرات واسعة مطالبة بحقوق الطلاب واحتجاجات واسعة ضد تزوير إرادتهم انتهت بعزم الطلاب على إجراء انتخابات يشرف عليها الأساتذة (وليس أمن الدولة)، ويشارك فيها الطلاب (بلا إقصاء ولا منع) ونجحت التجربة وشارك 108 ألف طالب في انتخابات حرة أفرزت اتحاد حر شكل قيامه حالة تحدي للمزورين الذين جُنَّ جنونهم فدفعوا بالبلطجية للتحرش والاعتداء على طلاب الإخوان داخل حرم الجامعة (وتحت سمع وبصر قيادات الجامعة والحرس الجامعي بل وبإشراف قيادات أمنية من البحث الجنائي من خارج الجامعة), وتم الاعتداء على طلاب الإخوان بالشوم والعصي والسنج والمطاوي وعبوات المولوتوف (وهذا مسجل بالصوت والصورة يستطيع الأستاذ وحيد حامد والقراء جميعًا العودة إليه في أرشيف الصحف والمواقع الإلكترونية والبرامج الحوارية التي نشرت طوال نوفمبر وديسمبر 2006م، وفي مضبطة مجلس الشعب يوم 22/11/2006م حين وقفت أواجه وزير التعليم العالي بالوقائع والصور عن هذه الأحداث)، ومن ثَمَّ كان العنف (الذي ينطلق وحيد حامد في مسلسله من مشهد مليشيات الأزهر لمحاولة ربط الإخوان به في عقل المشاهد) هو من الجانب الحكومي والأمني وضد الإخوان وليس من صناعتهم, ولم يكن حتى عنفًا متبادلاً، كما يحاول وحيد حامد أن يصور ليخلط الأوراق عن عمد... ومن ثَمَّ كان الخطأ الكبير الذي وقع فيه طلاب الأزهر حين مثلوا ذلك المشهد ليس في أنهم مارسوا عنفًا أو ردوا العنف عليهم بعنف من جانبهم, لكن لأن الصورة كانت في غاية الوضوح حتى تلك اللحظة التي جاء مشهدهم ليعطي الفرصة للنظام- الذي اتسم بالبلطجة ضد خصومه- أن يخلط الأوراق ويلقي بالجريمة بعيدًا عنه ويقف متهمًا لغيره ويفر بجريمته بل ويبرر مزيدًا من الجرائم على النحو الذي تم بعد ذلك من إحالة المدنيين من شرفاء الوطن إلى المحاكم العسكرية وتغييبهم وراء الأسوار سنوات بلا جريمة وسط تضليل للرأي العام بني على مشهد العرض العسكري الذي يعيد المسلسل الترويج له، وكأنه يبرر لاستمرار حبس الشرفاء بتخدير الرأي العام وقطع تعاطفه مع المحبوسين المظلومين.

 

ولعلي أحيل القارئ ليتصور مدى العنف الحكومي والأمني ضد طلاب الإخوان في ذلك الوقت ليس لشهادتي (التي قدمتها أمام البرلمان وأمام الرأي العام من خلال المقالات والحوارات التي شاركت فيها في تلك الفترة) ولكن لما كتبه الأستاذ سلامة أحمد سلامة في عموده بـ(الأهرام) يوم 7/11/2006م تحت عنوان (مزرعة الحيوان) تعقيبًا على البلطجة الأمنية ضد الإخوان، والذي أنهاه متهكمًا بقوله (إذا كانت كل الانتخابات في مصر مؤهلة للتزييف بحجة إبعاد العناصر الإسلامية فهل يمكن أن يكون الحل النهائي في طردهم من مصر واستئصالهم كما فعل هتلر باليهود أو على النحو الذي يجري في العراق الآن)، ولما كتبته د. شيرين أبو النجا يوم 21/11/2006م تحت عنوان (الواد شرابية والدف)، وذكرت فيه على لسان د. سعدية منتصر الأستاذة بجامعة عين شمس كيف أن البلطجية، وعلى رأسهم الواد شرابية كانوا يديرون الجامعة في ذلك اليوم.

 

كما أحيل لمانشيتات الصحف المصرية الحزبية والخاصة في تلك الفترة، والتي صدرت بعناوين (الانتخابات في دولة البوليس- مظاهرات بالجامعات وشطب آلاف الطلاب ودعاوى قضائية ضد التزوير.. راجع على سبيل المثال جريدة الوفد 2/11/2006م), أرجو القُرَّاء كما أرجو السيد وحيد حامد الدخول على الشبكة الإلكترونية ومراجعة تلك الأحداث (حية) وتلك التقارير الخبرية، وتلك الكتابات لعله يدرك حجم التزييف الذي وقع فيه المسلسل (حين اعتمد على رواية وزارة الداخلية للأحداث, وتجاهل هذا الكم الهائل من العنف الحقيقي الذي مارسه النظام بأمنه وبلطجيته ضد طلاب الإخوان؟).

 

الأداء الإنساني الراقي لأمن الدولة

ذلك النموذج الذي قدَّمه وحيد حامد وكأنه- أو وكأننا- نعيش في كوكبٍ آخر أو في بلدٍ آخر, أنا لن أناقش أحداث التعذيب في أقسام الشرطة على نحو ما حدث لعماد الكبير وكثيرين قبله وبعده, ولن أناقش التقارير السنوية للمجلس القومي لحقوق الإنسان والتي تتحدث في كل سنةٍ عن (الغياب القسري وسلخانات التعذيب وأخذ الرهائن والاعتقال المتكرر بالمخالفة لأحكام القضاء), ولن أسأل كيف بقي مسعد أبو الفجر وبهاء فزاعة في الحبس سنين رغم عشرات الأحكام القضائية بالإفراج عنهم, لكن شريط الأحداث مرَّ بي وأنا أستمع لعبارة المسلسل (ابتسم فأنت في أمن الدولة والحديث عن كرم الضيافة في فنادق أمن الدولة وهل هو أربع نجوم أم خمس) لأتذكر:

- مقتل الشهيد كمال السنانيري داخل السجن في 4/11/1981م، والادعاء بقتله لنفسه بحزام البنطلون شنقًا في حوض الغرفة!!!

- مقتل عبد الحارث مدني مايو 1994م بعد أيامٍ من اعتقاله واقتياده من مكتبه إلى مقارِّ أمن الدولة.

- مقتل محمد السقا الطالب بجامعة الإسكندرية بإطلاق الرصاص عليه في 9/4/2002م لمشاركته في مظاهرة طلابية نددت باستقبال كولن بول في مصر أثناء جريمة الكيان الصهيوني في جنين.

- مقتل مسعد قطب في نوفمبر 2002م وهو صائم في رمضان بعد أيام من اعتقاله وتعذيبه بمقر أمن الدولة بالجيزة (جابر بن حيان).

- مقتل المهندس أكرم الزهيري في يونيو 2004م بعد تركه لأيام دون علاج ولا مداواة.

- مقتل الأستاذ طارق الغنام بعد منع الأطباء من إسعافه في مسجد الغنام بعد اختناقه بالغاز الذي أطلقته قوات الشرطة بطلخا يوم 6/5/2005م.

- مقتل الشاب خالد سعيد بعد التمثيل والتنكيل به على يد مخبري الشرطة بمقهى الإنترنت يوم 6 يونيو 2010م.

 

تمنيتُ أن نعيش في ذاك الكوكب الذي يعيش فيه رجال أمن الدولة الذين صوَّرهم وحيد حامد في مسلسله, لكني أفقتُ على تلك الأحداث المحفورة في ذاكرتنا، والتي تمنع تجاوبنا بالتصديق لشخصيات مسلسل وحيد حامد.

 

من حق وحيد حامد أن يرى ملائكية أمن الدولة على النحو الذي يعرضه، لكن من حق الناس أن يتساءلوا لماذا ومتى تغيَّرت الصورة الذهنية لأمن الدولة لدى وحيد حامد نفسه فعرضها في هذا المسلسل مناقضةً تمامًا لعرضه هو لها في فيلمه (البريء)؟؟؟.

 

حسن البنا

لا أدري كيف اجترأ وحيد حامد على عرض شخصية بحجم حسن البنا على هذا النحو الهزلي الذي يعرضه؟!! وكيف أقنع نفسه أن هذا هو الرجل الذي سار على دربه الملايين في أنحاء المعمورة ولا يزالون بعد ثمانين سنة؟!! لن أدخل في مناقشة دفاعية عن حسن البنا، ونحن لا نقدس حسن البنا ولا ندَّعي له عصمة أو ملائكية، لكن وجب أن نتصدى للعبث في موضع الجدِّ ولإهالة التراب على كنوز وثروات وتاريخ هو ملك للأمة ومحل لفخرها واعتزازها, لن أطيل ولن أتحدث عن حسن البنا, لكني أحيل إلى شهادات العلماء والأدباء والكتاب والساسة والمجاهدين والشيوخ الفطاحل الذين عاصروا البنا, يستطيع الجميع البحث في "جوجل" عن شهادات هؤلاء واستنطاقهم عن حسن البنا ليقارنوا حسن البنا الذي عرفه هؤلاء جميعًا بحسن البنا الذي يقدمه وحيد حامد.

 

أدعو الجميعَ لقراءة ما قاله وكتبه (محمد التابعي وعلي الغاياتي وإحسان عبد القدوس ومصطفى أمين وكامل الشناوي ومكرم عبيد) عن حسن البنا, ولقراءة ما قاله (مفتي الديار المصرية في الأربعينيات محمد حسنين مخلوف وشيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي) عن حسن البنا؟ وما قاله (اللواء محمد صالح حرب باشا وعبد الرحمن باشا عزام) عن حسن البنا؟, ولقراءة ما قاله المجاهدون في أنحاء العالم الاسلامي (محمد أمين الحسيني- عبد الكريم الخطابي- علال الفاسي- الفضيل الورتلاني) عن حسن البنا, ولقراءة ما قاله السياسيون (جمال عبدالناصر ومحمد نجيب وصلاح سالم) وهم وقوف على قبر البنا, ولقراءة ما كتبه كبار علماء الشام أمثال (ناصر الدين الألباني ومحمد الحامد) وكبار علماء الهند (أمثال الشيخ أبو الحسن الندوي) عن حسن البنا، وهؤلاء جميعًا لم يكونوا يومًا من الإخوان المسلمين بل كثيرٌ منهم اختلفوا مع الإخوان لكن خلافهم لم يمنعهم أن يثبتوا رأيهم في حسن البنا على النحو الذي عرفوه به.

 

أكتفي هنا بنقل بعض هذه الشهادات لعل الأستاذ وحيد حامد وزملاءه يدركون أنهم تناولوا شخصية كاريكاتيرية لا علاقةَ لها البتة بـ(الملهم الموهوب) (مجدد الاسلام في القرن العشرين) (الإمام الشهيد) حسن البنا:

قال السيّد أبو الحسن الندوي رحمه الله: "إن كلَّ مَن عرف حسن البنا عن كثب لا عن كتب، وعاش متصلاً به، عرف فضل هذه الشخصية التي قفزت إلى الوجود وفاجأت مصر ثم العالم العربي والإسلامي كله بدعوتها وجهادها وقوتها الفذّة، فقد اجتمعت فيه صفات ومواهب تعاونت في تكوين قيادة دينية اجتماعية لم يعرف العالم العربي والإسلامي وما وراءه قيادة دينية أو سياسية أقوى وأعظم تأثيرًا أو أكثر إنتاجًا منها منذ قرون".

 

وفي كلمة للزعيم محمد نجيب عن حسن البنا عقب نجاح الثورة قال: "من الناس من يعيش لنفسه لا يُفكِّر إلا فيها ولا يعمل إلا لها فإذا مات لم يأبه به أحد ولم يحس بحرارة فقده مواطن, ومن الناس مَن يعيش لأمته واهبًا له حياته حاضرًا فيها آماله مضحيًا في سبيلها بكل عزيزٍ غالٍ وهؤلاء إذا ماتوا خلت منهم العيون وامتلأت بذكرهم القلوب, والإمام الشهيد حسن البنا أحد أولئك الذين لا يدرك البلى ذكراهم ولا يرقى النسيان إلى منازلهم؛ لأنه رحمه الله لم يعش في نفسه بل عاش في الناس ولم يعمل لصوالحه الخاصة بل عمل للصالح العام".

 

أما الكاتب الأمريكي روبرت جاكسون فيرى أن البنا جمع خلال القادة والمصلحين والدعاة, يقول الرجل: "كان فيه من الساسة قوتهم ومن العلماء حجتهم ومن الصوفية إيمانهم ومن الرياضيين حماستهم ومن الفلاسفة مقاييسهم ومن الخطباء لباقتهم ومن الكتاب رصانتهم، وكان كل جانب من هذه الجوانب يبدو كأنه شخصية مستقلة في وقته المناسب, هذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلاً بالكنز الذي يقع في يده.. إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر.. لقد مرّ في تاريخ مصر مرور الطيف العابر الذي لا يتكرر.. كان لا بد أن يموت هذا الرجل (الذي صنع التاريخ وحوَّل مجرى الطريق ) شهيدًا كما مات عمر وعلي والحسين، كان لا بد أن يموت مبكرًا، فقد كان غريبًا عن طبيعة المجتمع.. يبدو كأنه الكلمة التي سبقت وقتها، أو لم يأتِ وقتها بعد).

 

أخيرًا: إذا كان نجاح أي دراما يرجع لقدرته على أن يجعل المشاهد يتصور أنه يعيش الحقيقة والواقع, فلماذا عمد وحيد حامد إلى أن يجعل المشاهد في كل مشهد يقسم أن هؤلاء الممثلون يمثلون عليه, بل ويكذبون عليه؟!!.

-----------

* عضو مجلس الشعب