حذَّر حزب العمل من عواقب بدء النظام المصري حملة قصفٍ لهامش الحرية المزعومة في مصر؛ في محاولةٍ منه لاستعادة هيبته المفقودة، وإيقاف أيِّ انتقاد له، وإيجاد أي وسيلة- حتى وإن كانت غير شرعية- لاستمراره.

 

وقال الحزب- في بيان له وصل (إخوان أون لاين)- إن أولى بشائر انتخابات مجلس الشعب ومن بعدها الرئاسة استهداف ما يُعرف بالإعلام المستقل، وإصدار تعليمات جديدة للإعلام الرسمي لتضييق هوامش التعبير، مشيرًا إلى أن تزامن إغلاق قناة (الأوربت) في مصر ووقف برنامجها السياسي، مع وقف برنامج لإبراهيم عيسى في محطة فضائية خاصة أخرى، ثم الإطاحة به من رئاسة تحرير (الدستور)، وإنهاء التعاقد مع اثنين من كتَّاب المعارضة المتميزين حمدي قنديل وعلاء الأسواني من جريدة (الشروق)، وصدور قرار من المجلس الأعلى للقضاء لمنع إذاعة ما يجري في قاعات المحاكم، وقف البرنامج الرياضي د. علاء صادق في التليفزيون الرسمي؛ يؤكد أن السلطة تكشِّر عن أنيابها بقرار شامل لوقف "التعدي" عليها.

 

وأوضح البيان أن النظام أراد إلغاء حرية التعبير نهائيًّا لكونه على مشارف واحدة من كبرى عمليات التزوير في مجلس الشعب، مشيرًا إلى أن تورُّط النظام في هذه الحماقات في ظروف سياسية بالغة التعقيد من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، في ظل درجة من الضغوط الخارجية ونذر انفجار شعبي تلقائي، وانتخابات برلمانية ورئاسية؛ لن يؤخر شيئًا في رحيله.