انسحب مهندسو الإسكندرية من مؤتمر عقده مساء أمس نادي المهندسين لتأييد اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية ومرشح الحزب الوطني في دائرة الرمل، مؤكدين أن المؤتمر حاد وابتعد عن الاتجاه المحدد له والمعلن عنه.

 

وقال الدكتور علي بركات القيادي بتجمع "مهندسون ضد الحراسة" لـ(إخوان أون لاين): إن ما حدث في المؤتمر مخالف لما تم الاتفاق عليه بين حركات المهندسين ولجنة تسيير النادي، مشيرًا إلى أن رئيس لجنة التسيير أكد أن المؤتمر لا يعدو كونه لقاءً مع وزير التنمية المحلية؛ لمحاولة عرض مشكلات المهندسين، والحصول منه على وعد للتدخل ورفع الحراسة عن النقابة، إلا أن الأمر لم يعد كونه مؤتمرًا انتخابيًّا تم الإعلان عنه بوضوح، مشيرًا إلى أن هذا ما حذرت منه الحركة في بيان سابق لها.

 

وأضاف عقب انسحابه: "عرضت علينا مجموعة من المقترحات أو ما يسمى مجازًا "رشاوى" من أجل حضور المحجوب، وإن أعضاء بلجنة التسيير اتصلوا به شخصيًّا وطلبوا منه حضور النائب صبحي صالح وإلقاء كلمة في المؤتمر، على اعتبار أنهما أكبر فصيلين متنافسين في انتخابات الشعب بالدائرة، إلا أن الحركة رفضت للتأكيد أن النادي منشأة عامة تهدف إلى خدمة مصالح المهندسين، وليس أغراضًا انتخابية شخصية أو حزبية، وأن النقابة ليست كعكة نتصارع للحصول على قطعة منها، وكل من يأخذ قطعة يصمت عن مصلحتها".

 

وأكد أنه تم إعداد سرادق طوله أكثر من 30 مترًا، وعرضه أكثر من 50 مترًا، وارتفاعه أكثر من 6 أمتار، وفرشه بأجود السجاد والمقاعد الفاخرة؛ يعني هذا أنه تم صرف أموال كثيرة طائلة من أموال النقابة واشتراكات المهندسين في غير موضعها وفيما لا يفيدهم، بخلاف إيجار هذا المكان على الكورنيش والقيمة المالية المضاعفة التى يمكن أن يتم دفعها فيها!.

 

وأشار إلى أن المؤتمر لم يكن تأييدًا للمحجوب فقط، بل كان مكانًا آخر لاستضافة المرشحات التابعات للحزب الوطني على مقاعد المرأة، وهو ما يخالف أيضًا اللوائح والقوانين النقابية، وقال: "من أجل كل ما حدث أقول لا بد من سرعة رفع الحراسة عن النقابة حتى لا تنفجر أمورها وما حدث نتاج هذه الحراسة".

 

على الجانب الآخر، شهد المؤتمر حضورًا لكل من الدكتور سعيد الدقاق أمين الحزب الوطني بالإسكندرية، والدكتور محمد عبد اللاه وأحمد مهنا عضوي مجلس الشورى في الدائرة والتي قضت المحكمة بإبطال إعلان النتيجة؛ بسبب أعمال التزوير التي شابت هذه الانتخابات، فضلاً عن عدد من القيادات السكندرية وأعضاء الإدارات الهندسية في الأحياء، والتي تم إجبارها على الحضور رغمًا عنها؛ بعد التهديد بجزاءات عقابية لكل من لم يحضر، بحسب ما ذكره أحدهم.

 

وشهد اللقاء وصلةً من النفاق؛ حيث اعتبر الشيخ السيد عيسى الذي تم تقديمه للحديث عبر المنصة أن الصحابة اجتمعوا لاختيار خليفة لرسول الله، وكان ذلك أهم من تجهيز الرسول لدفنه، معتبرًا أن اختيار المحجوب في الانتخابات يعد من أولويات الأمة ومصلحتها الكبرى!.

 

وقال: "والله لن نقول لك كما قال "بنو إسرائيل" لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون، ولكن نقول إنا معكما مقاتلون، فأنت عريس الليلة وكل ليلة وسنذهب يوم الانتخابات لنقول نعم للاعتدال، نعم للوطني وحزبه، نعم للمحجوب وصحبه، وهو ما دفع الدكتور الدقاق في نهاية اللقاء أن يقول له: "الله ينور يا عم سعيد عايزين كلمتين زيهم في مؤتمر الدكتور شهاب"!!.