كتب- أحمد رمضان

أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أننا نعيش حياةً استبداديةً تخلو من أي شكلٍ من أشكال الحرية؛ فالحريةُ في مصر تساوي (صفر)، فلا يوجد احترامٌ لرأي الشعب ولا إرادته الحرة، وضرب مثالاً بمنع السلطات المصرية 50 ألفًا من السفر لمعارضتهم نظام الحكم.

 

وقال عاكف- في حوارٍ مع موقع "عشرينات" الشبابي على شبكة الإنترنت اليوم الإثنين 3/7/2006م- إنه تولى خلال فترة شبابه تدريب المجاهدين من خلال معسكراتِ الشباب التي أُقيمت خصيصًا في أنحاءِ الجمهورية للتصدي للإنجليز المحتلين، مشيرًا إلى أن حياته كانت مليئة بالاعتقالاتِ بدأت بالقبض عليه خلال المرحلة الثانوية؛ حيث تمَّ فصله من التعليم في هذه المرحلة بسبب المظاهراتِ التي شارك فيها لإسقاطِ وزارة صدقي باشا.

 

وأضاف أنه حصل على التوجيهية "الثانوية العامة" من مدرسة أهلية بعد قرارِ فصله والذي امتدَّ عامًا كاملاً استلزم متابعة الدراسة من البيت، ثم التحق بالمعهدِ العالي للتربية الرياضية بعد طلبِ فضيلة المرشد العام الأستاذ حسن البنا- رحمه الله- ذلك منه، من أجل إحياء العمل الإسلامي في هذا المكان، مشيرًا إلى أن الإخوان كانوا يهتمون بالأحداث المثارة على الساحة في ذلك الوقت، فكانوا يُقيمون معسكرات تدريب للمجاهدين في كل مكانٍ على مستوى الجمهورية لمواجهة قوات الاحتلال البريطاني.

 

ووجَّه فضيلة المرشد العام النصيحةَ للشبابِ بأن يغتنموا الفرصةَ في هذه الفترةِ المهمة من حياتهم في القراءةِ والتعلم والمعرفة، قائلاً لهم: "عليكم بالوقت فإن ثمنه غالٍ، فانتهزوا الفرصة واقرأوا وتدبروا وتعلموا".

 

وقال عاكف إنَّ حياته لم تتغير بعد أن أصبح مرشدًا لجماعة الإخوان المسلمين عما كانت قبل ذلك، إلا أن الأعباء زادت وأصبح الوقت ضيقًا والمهام أكبر وأشمل.

 

وحول كيفية قضائه ليومه قال الأستاذ عاكف: إن يومه يبدأ قبيل صلاة الفجر، ثم يأخذ قسطًا قليلاً من النوم بعد الصلاة، ويقرأ جزءًا من الورد القرآني الذي يستكمله في مساء نفس اليوم بعد الانتهاء من أعماله بمكتب الإرشاد وتدارس كل ما هو جديد مع أعباء الدعوة.