كتب- أحمد رمضان

قال فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين: إن الاعتقال في سجون الظالمين زادني إيمانًا بالفكرة، ولم يكن أبدًا معوقًا للعمل لدين الله بل كان وسيلة عملية للتربية الروحية والجهادية الحقة.

 

وأضاف عاكف في الحوار الذي أجراته معه جريدة "الأهرام إبدو" يوم الأربعاء 23/8/2006م، حول مشوار حياته بأنه تخرج في كلية التربية الرياضية، والتي أشار الإمام البنا عليه الدراسة فيها عام 1950م، وقد انضم لشعبة الإخوان بالسكاكيني حيث كانت عبارة عن "نادٍ رياضي ومسجد" وقال إنه ارتوى منها الثقافة والرياضة ومارس أيضًا العبادة فيها.

 

وذكر عاكف أنه مارس نشاطًا طلابيًّا وتربويًّا ضخمًا في شعبة الإخوان حيث التحق بالإخوان وعمره 12 عامًا، وقتها كان يحضر دروس الإمام البنا.

 

وحول أهم الكتاب الذين قرأ المرشد لهم قال عاكف محب الدين الخطيب وسيد قطب ومحمود محمد شاكر وسيد سابق والمازني.

 

واستطرد عاكف قائلاً: إنه اعتقل عام 48 في سجن جبل الطور والذي كان بمثابة معسكر تربوي استفاد منه الكثير وكان به ما يقارب الثلاثة آلاف معتقل وأربعمائة طالب، بعدها توليت شأن معسكرات التدريب بالجامعة لمحاربة الإنجليز ثم كنت عضوًا بقسم الطلاب ومسئولاً بعدها عن قسم جديد بالمركز العام يسمي قسم التربية الرياضية، وبعدها دخلت السجن في يناير عام 1954م، وحكم عليّ بالأشغال الشاقة المؤبدة تخفيفًا من عقوبة الإعدام وقتها حبست عشرين عامًا كاملة، ثم عملت مستشارًا لدار الندوة العالمية في الرياض وجدة من 1977م، إلى 1984م، ثم مديرًا عامًا للمركز الإسلامي بميونخ وعضوًا بمجلس الشعب المصري عام 1987م، وعضوًا بمكتب الإرشاد في نفس العام ودخلت السجن إثر محاكمة عسكرية عام 1996م، لمدة ثلاث سنوات بحجة دعوتي لأستاذية العالم.

 

وختم عاكف حواره قائلاً بأنه يمارس الشورى والديمقراطية حتى مع أبنائه وأنه لم يضغط عليهم في وقت من الأوقات للإيمان بفكره مثلاً أو لاتخاذ قرار بعينه دون آخر.