استشهد مواطن وأصيب اثنان آخران على الأقل بجروح، فجر اليوم السبت، في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الصهيوني، على أهداف متفرقة في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة استشهاد المواطن أحمد محمد الشحري (27 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء الاستهداف الصهيوني غرب خان يونس فجر اليوم.

وفي وقت سابق قال شهود عيان: إن 3 مواطنين أصيبوا غرب خانيونس بجروح بين متوسطة وخطيرة بعد غارة استهدفت موقعا مجاورا لشاليه كانوا فيه.

وأفاد الشهود بأن طائرات الاحتلال الصهيوني، شنت سلسلة غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة، استهدفت مواقع عسكرية وأراضي زراعية.

وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف موقعين شرقي خانيونس وغربها، و3 في المحافظة الوسطى، منها استراحة غرب النصيرات، وموقع للمقاومة شمال القطاع، وكذلك هدفين على الأقل بغزة.

ولاحقا قصفت طائرات الاحتلال أرضا زراعية شرق غزة، وموقع فلسطين شمال القطاع، ما تسبب بوقوع أضرار في العديد من المنازل والمباني المجاورة.

وتصدت المضادات الأرضية التابعة للمقاومة لطائرات الاحتلال، وأطلقت صليات من نيرانها تجاهها.

من جهة أخرى أصيب عشرات المتظاهرين، مساء أمس، بقمع الاحتلال الصهيوني المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى في جمعتها الـ81 شرقي قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة: إن 96 إصابة مختلفة منها 57 بالرصاص الحي، حصيلة اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين شرقي القطاع.

ووصل آلاف المتظاهرين، اليوم الجمعة؛ للمشاركة في الجمعة الـ81 من مسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان "يسقط وعد بلفور" بمخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة.

وكانت دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، في بيانٍ لها، لأوسع مشاركة في التظاهرات التي تحمل اسم جمعة "يسقط وعد بلفور"؛ تأكيدا لرفض الشعب الفلسطيني وعدَ بلفور المشؤوم، وكل ما ترتب عليه.

وأشارت إلى أن هذه الجمعة تأتي في الذكرى الـ 102 لوعد بلفور، وتحت شعار إسقاطه؛ تأكيدا على "تمسك شعبنا بحقه في العودة إلى أرضه، وبطلان هذا الوعد".

وأوضحت الهيئة أنها "تعمل على تطوير أدوات مسيرات العودة، وتحديث برامجها وفعالياتها وأنشطتها، إضافة لمحاولات توسيعها ونقلها للضفة الغربية، من أجل التصدي لمشاريع ضمها للكيان، ولحماية البيوت من الهدم".

وأفادت الهيئة بأن "المرحلة الحالية تحمل في طياتها تحديات كبيرة وخطيرة، تحتاج منا إلى استمرار الضغط الشعبي للوصول إلى حوار وطني شامل، يهدف إلى ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة".

وشددت على وجوب أن تكون هذه الذكرى "يوما للتحشيد الوطني الكفاحي المميز في جميع أماكن تواجد شعبنا، ويوما للمسيرات والاعتصامات الغاضبة في مدن وعواصم العالم وخاصة أمام السفارات الصهيونية والبريطانية".

ويشارك الفلسطينيون منذ 30 من مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد عشرات المواطنين وإصابة الآلاف.

ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 327 مواطنًا؛ منهم 15 شهيدًا احتجز الاحتلال جثامينهم، وأصاب 31 ألفًا آخرين، في قمعه المتظاهرين واعتداءات أخرى في قطاع غزة.