"سننتصر يا بوش .. سننتصر يا شارون"، بهذه الكلمات المفعمة بالحق واليقين والثقة صدع "أسد فلسطين" الدكتور عبد العزيز الرنتيسي مرارًا وهو يخطب أمام الجماهير، وبقيت بعد استشهاده نورًا يستلهم عبره المجاهدون طريق النصر وبلسم اطمئنان يعزز الإيمان بصوابية المنهج والخيار.
رحل "أسد فلسطين" وبقيت كلماته ليعيش الفلسطينيون وكل محبيه في أرجاء الدنيا وقائع من هذا الانتصار، فباتت الكلمات نشيد الأحرار يوم اندحر المحتلون الغاصبون عن غزة تحت وطأة المقاومة الباسلة، لتعيش الأمة بأسرها فعل هذه الكلمات الصادقة واليقينية، يوم انتصر المشروع الإسلامي وفازت "حماس" في الانتخابات التشريعية ليتشكل المشهد الفلسطيني على واقع جديد.
بهذه الكلمات ودَّع "الرنتيسي" الدنيا، واستقبل الشهادة بصدر رحب، ولم يتوارَ أو يُخفِ قيادته لحماس خلفًا للشيخ الشهيد "أحمد ياسين" قائلاً عن ذلك: "لم يكن سرًّا أن الشيخ ياسين هو قائد الحركة، كما أن الإعلان عن اسمي لا يضيف جديدًا؛ لأنني مستهدف من قِبَل قوات الاحتلال، ثم إن الحركة تحتاج إلى عنوان واضح: قيادة يصل إليها الجميع من سلطة وفصائل وأفراد عاديين".
وكانت كل تصريحات الرنتيسي قبل الشهادة متعلقة بالوحدة الوطنية والجهاد؛ حيث قال عن الثأر للشيخ ياسين: "نحن لا ننسى دماءنا، وأعني بنحن: حركة فتح وكتائبها، حركة الجهاد وسراياها، الجبهة الشعبية وكتائبها، الجبهة الديمقراطية وكتائبها، وحماس- وما أدراك ما حماس- وكتائبها.. خندق المقاومة فيه متَّسعٌ للجميع".
ستة عشر عاما مضت على استشهاد البطل المجاهد الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي نتلمس في مسيرة حياتة أسوة المقاومة والثورة والإعداد معًا:
السيرة الذاتية للشهيد "الرنتيسي" باللغتين العربية والإنجليزية
آخر حوار مع الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي.. في ذكرى استشهاده
كرامة الحر أغلى من حياته.. من تراث المجاهد الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي
زوجة الشهيد الرنتيسي: الصهيونية تسعى لعرقلة المشروع الإسلامي
محطات مهمة في حياة الشهيد الرنتيسي "أسد فلسطين"
العيد في فلسطين له طعم آخر.. من تراث الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي