أثارت اتهامات رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله لدول إقليمية بأنها وراء غلق الموانئ في بلاده مزيدا من التساؤلات عن هذه الدول ومن يقصد تحديدا، وما إذا كانت المؤسسة بدأت في تصعيد خطابها وكشف بعض الأوراق. وقال صنع الله إن "قرار رفع الحصار عن النفط الليبي يبدو أنه سيأتي من الخارج، ومن دول إقليمية مستفيدة من الوضع الحالي، بل وتساهم في عرقلة إيجاد حل سريع"، مؤكدا استمرار غلق الموانئ النفطية، ونافيا ما تردد مؤخرا عن وجود آلية جديدة لتوزيع إيرادات النفط عبر ثلاثة مصارف في شرق وغرب وجنوب البلاد، بحسب تصريحاته لصحيفة "الوسط" المحلية.

وأكد عضو البرلمان الليبي المنعقد في طرابلس، محمد راشد، أنه "في الحالة الليبية فإن الدول الإقليمية المقصودة في تصريحات رئيس مؤسسة النفط هي روسيا من خلال دخول قوات "الفاغنر" إلى الموانئ النفطية وغلقها، وكونها مستفيدة؛ لأن غلق النفط يُعد ورقة ضاغطة سياسيا للإبقاء على حظوظ حفتر".

 الكاتب والمحلل السياسي الليبي المقيم في تكساس الأمريكية، محمد بويصير، أشار إلى أن "رئيس مؤسسة النفط الليبية يقصد بالطبع دولة مصر ونظامها الحالي؛ كونها أصبحت صاحبة القرار في الشرق الليبي الآن بعد انتهاء دور صنيعتها القديم حفتر وقصور صنيعتها الجديد عقيلة صالح".
في حين رأت الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية الليبي، فيروز النعاس، أنه "منذ بداية أزمة كانت دول إقليمية داعمة لحفتر وراء غلق الموانئ النفطية، وهذه هي الدول المقصودة في تصريحات صنع الله، إنها الإمارات والسعودية، أما تأكيد صنع الله أن قرار الفتح سيكون من الخارج، فهو أمر مؤسف أن يصل التدخل في الشأن الليبي إلى هذا المستوى من التصعيد والتأجيج للصراع في ليبيا".

تحذير من تفجر الغضب بلبنان
تزداد مخاوف من تفجر غضب الشارع اللبناني جراء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وسط مساعٍ حكومية لإحداث اختراق يخفف من حدتها عبر تواصل مع العراق والصين، في ظل جمود يخيم على مفاوضات الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن رئيس المجلس العام الماروني والوزير السابق وديع الخازن قوله إن "على الحكومة اللبنانية أن تسعى لاسترداد الأموال المسلوبة من خزينة الدولة في أسرع وقت ممكن".
وأشار الخازن إلى الفساد المستشري بقطاع الأملاك البحرية والتهريب والتهرب الضريبي، وقال: "لو بدأت الدولة بإصلاح الكهرباء وتحصيل المهرب من ضرائب وسرقات لأمّنت ما هو مطلوب..". وحذر من غضب الناس "التي لن تبقى مكتوفة اليدين، وقد تجمعها صرخة الجوع.."، وطالب "بضرورة إعلان حالة طوارئ وطنية بعد الوصول لهذه الحال المأساوية".
وتناولت صحيفة الديار حالة "الحزن والفقر واليأس والانتحار" الذي يصيب اللبنانيين مع اقتراب الوصول إلى "المجاعة إذا استمرت الدولة في عدم تطبيق الإصلاحات والتغيير الإيجابي..". وأرجعت، بحسب مصادر لبنانية، أسباب انخفاض سعر الدولار إلى 7000 ليرة لبنانية بعدما وصلت الأيام الماضية إلى حدود 10000 ليرة، إلى "قرار مصرف لبنان إعطاء المال للمصارف بدلا من الصرافين إلى جانب فتح المطار وعودة عدد من المغتربين اللبنانيين ما حرك السوق ولو بشكل بسيط..".

السودان
اتهم حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه الراحل حسن الترابي، السبت، الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، بالإخفاء القسري للمعارضين، على خلفية الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددا من السودانيين. وقال في بيان له إننا "نتابع حملة الاعتقالات السياسية غير القانونية، التي طالت كوادر وقيادات أحزاب ونشطاء سياسيين، في انتهاك واضح للحريات وحقوق الإنسان، وخرق شركاء الفترة الانتقالية لكافة عهودهم ومواثيقهم".

وأكد الحزب أن "هذه الاعتقالات السياسية التعسفية تفضح ادعاءات الحكومة في سعيها لبناء دولة المؤسسات وسيادة حكم القانون، ومجانبتها البائنة لشعارات الثورة السودانية في الحرية والسلام والعدالة". وأشار إلى تلقي معلومات من أسر المعتقلين بتعرض بعضهم للإخفاء القسري، وعدم معرفة أماكن احتجازهم، معتبرا ذلك "انتهاكا لكل القوانين والأخلاق".
وطالب الحزب الرأي العام وكل منظمات حقوق الإنسان الوطنية والإقليمية والدولية بالقيام بواجبها في الكشف عن انتهاكات حقوق الانسان في السودان، والضغط على السلطات لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

"فلسطين إكسبو"
انطلقت فعاليات الندوة الرئيسية لمعرض "فلسطين إكسبو" الأحد، بمشاركة شخصيات بارزة مهتمة بالقضية الفلسطينية.
وواصل معرض "فلسطين إكسبو" الأحد، فعالياته الإلكترونية، بعد تعذر انعقاده بسبب حالة الإغلاق الشامل، التي نتجت عن انتشار فيروس كورونا.
وأطلقت مؤسسة "أصدقاء الأقصى" في بريطانيا المعرض السبت، وذلك عبر الإنترنت لأول مرة، في محاولة للتغلب على أزمة كورونا، ويحظى المعرضة بمتابعة كبيرة من مختلف أنحاء العالم.