قالت منصة "تركستان" على مواقع التواصل الاجتماعي إن وقفة تضامنية مع المسلمين الإيجور ضد الإبادة الجماعية بحقهم وأكثر من 3 ملايين محتجز في معسكرات نازية على الطريقة الصينية نظمها مسلمون ومتضامنون معهم أمام سفارة الصين في لندن.

وقالت تقارير أخيرة إن إرهاب الحزب الشيوعي الصيني بحق الإيجور لا يتوقف، من إخفاء قسري، إلى إزالة أي علامة تدل على معتقدهم.

وكشفت إذاعة آسيا الحرة، قيام السلطات في مدينة "أتوش" الصينية، بمنطقة شينجيانج ذات الغالبية الإيجورية، بتدمير اثنين من المساجد الثلاثة الموجودة في قرية "سونتاج".

وبحسب تحقيقات الإذاعة فإن السلطات الصينية دمرت حوالي 70 % من المساجد في جميع أنحاء شينجيانج.

وقال ضابط أمن عام من الإيجور في قرية سونتاج في أتوش، طلب عدم الكشف عن اسمه خوفًا من انتقام السلطات الصينية، إن اثنين من المساجد الثلاثة المتبقية في القرية قد تم هدمهما في خريف عام 2019، وأن المسجد الذي بقي قائما هو الأصغر.

وكشف أنه تم تدمير مسجدي آزنا ودستانجا في سونتاج، دون أن يقدم سببًا لعمليات الهدم.

والمسجدان اللذان تم هدمها كانا في حالة أفضل من المسجد الثالث، إضافة إلى أن مسجد "تيريس" الذي بقي صامدا حتى الآن هو بعيد عن السكان.

وبحسب الضابط فإن مسجد "تيريس" له جدران ترابية متهالكة وسقفه مغطى بالخشب القديم يكاد يمنع تسرب المطر، على عكس المسجدين المدمرين اللذين كانا قد بنيا من الطوب وجدرانهما أكثر صلابة.

وسبق للحزب الشيوعي الصيني احتجاز ما يصل إلى 1.8 مليون من الإيجور والأقليات المسلمة الأخرى في شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال الجماعية.

وتعتبر الصين موطنا لأكثر من 22 مليون مسلم، بما في ذلك حوالي 11 مليونا من الإيجور، تعرضت فيها المساجد والمواقع الدينية الأخرى في شينجيانج لأضرار بالغة خلال الاضطرابات السياسية للثورة الثقافية الصينية 1966-1976.

ومنذ عام 2016، دمرت السلطات الصينية بشكل منهجي المساجد والمقابر وغيرها من الهياكل والمواقع الدينية في جميع أنحاء شينجيانغ.

وأجرت وكالة الأنباء الفرنسية تحقيقا عن تدمير ما لا يقل عن 45 مقبرة في إقليم شينجيانج من عام 2014 حتى أكتوبر 2019، وتحولت مواقعها إلى حدائق أو مواقف سيارات، أو بقيت أماكن خالية.

ونشر مشروع الإيجور لحقوق الإنسان (UHRP) الذي يتخذ من واشنطن مقراً له تقريراً يفصل هذه الحملة بعنوان "هدم الإيمان": تدمير وتدنيس مساجد الإيجور وأضرحتهم"، والذي يستخدم تحديد الموقع الجغرافي وتقنيات أخرى لإظهار أن ما بين 10000 إلى 15000 مسجدا ومزارا وموقعا دينيا تم تدميرهم في الصين بين عامي 2016 و2019.

وكشف التقرير أن حالات التعدي التي استخدمها الحزب الشيوعي الصيني، تمثلت في بعض الأحيان بإزالة القباب والأبراج فقط من بعض الهياكل، بينما في حالات أخرى، تم مسح العناصر الإسلامية المميزة مثل النجوم والأهلة والقباب واللوحات المقدسة، وفي حالات متقدمة تم هدم المساجد بأكملها.

بالمقابل، تحاول حكومة الصين تجميل صورتها أمام المجتمع الدولي بجلب الزوار الدوليين إلى المساجد في مدينة "كاشجر" بمنطقة شينجيانج، والمواقع الدينية الأخرى فيها، ونشر مقالات تصور المسجد في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة، لإيهام العالم بأن الإيجور يتمتعون بالحرية الدينية في المنطقة. ولم تخف على الأقمار الصناعية تدمير هذه المواقع الدينية والمساجد.