رفعت دولة كمبوديا –ذات أغلبية بوذية وتقع جنوب شرق آسيا- الحظر الذي فرضته في وقت سابق من مارس الماضي، على تجمعات المسلمين في مساجدهم بسبب فيروس كورونا.

وقالت الحكومة الكمبودية إنه يمكن للمسلمين العودة للصلاة في المساجد اعتبارا من يوم الجمعة 11 سبتمبر 2020، مع الالتزام بالإجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي، وعدم تجاوز وقت الصلاة لـ30 دقيقة.

وبحسب تقارير قريبة فإن المجتمع الإسلامي كان أكثر الأطياف الدينية تضررًا من حالة الاستئصال والإقصاء التي مورست على الشعب الكمبودي، من قبل حركة الخمير الحمر البوذية، وقالت الإحصاءات إن الأقلية المسلمة فقدت أكثر من ثلثي أبنائها على أيدي الخمير الحمر، والآن يبلغ عددهم نحو نصف مليون تقريبًا بنسبة 4% من إجمالي السكان.

وبانتهاء فترة حكم نظام الخمير الحمر، لم تعد الأقلية المسلمة عرضة جرائم الكراهية والتطرف، ويتضح ذلك بشكل كبير من خلال جميع الحقوق التي استطاعوا الحصول عليها مثل التعليم الحكومي المجاني والانتخاب وممارسة الشعائر الدينية بحرية وبناء المساجد والمطاعم الحلال، ما جعل كمبوديا الحديثة نموذجًا للتسامح بين الأعراق والأديان.