رؤية الأسرة الملتزمة لطبيعة الحياة وصعابها ومشاكلها وكيفية التعامل معها بكل ابتلاءاتها هي البوصلة الحقيقة والركيزة الأساسية لاستقرارها، فإن حدث خلل جوهري في هذه الرؤية، فإن كل شيء يمكن أن يضطرب ويختل.

لذا يتوجب التعامل مع شئون الحياة بتوزان فلا نفسها من التمتع بنعمة الاستقلال، والتميز والتخلص من الإمعية، ولا تسرف في مواكبة الزمان، ولا تعمل على كسر ما تواضع عليه الناس على نحو تام. وهناك العديد من القواعد المنظمة لعمل الأسرة سواء لزوج او الزوجة أو الفتاة أو الفتى نسردها لكم:

1- أيها الوالدان، فرحكم بالمولود يجب أن تستشعرا معه وجوب تربيته على أحسن الأخلاق والقيم، وأعظم وسيلة تربوية أن تكونا قدوةً صالحة له، وفقا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.

2- الأب والأم لهم دور كبير في رعاية أبنائهم وفقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، الإمامُ راعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ في أهْلِهِ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها ومَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِها، والخادِمُ راعٍ في مالِ سَيِّدِهِ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ قالَ: - وحَسِبْتُ أنْ قدْ قالَ - والرَّجُلُ راعٍ في مالِ أبِيهِ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، وكُلُّكُمْ راعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ).

3- الزوجة لها دور إيجابي كبير مع كل صباح في زرع الابتسامة في نفوس الأسرة، بإعداد الإفطار، تحفيز الأبناء والبنات للمدرسة والجامعة بأسلوب لطيف.

4- اجمع أسرتك وأخبرهم بأن لديك مشروعا "شراء سيارة. بناء مسكن. تجارة.. إلخ". واطلب منهم أن يساعدوك في ذلك بأن يقللوا مطالبهم المالية غير الضرورية.

5- المدرسة لا تكفي لتعليم أولادك، لا بد أن يمارس الأب والأم دورًا آخر في التعليم والمتابعة.

6- مما كافأ الرسول صلى الله عليه وسلم زوجته خديجة أنه لم يتزوج عليها في حياته، وهذا بلا خلاف، وفيه دليل على عظم قدرها عنده.

6- ابن تيمية، ابن القيم، الطبري، الشافعي، النووي، الكثير من العلماء والمصلحين حفظوا القرآن قبل أن يبلغوا العاشرة، إنها النشأة في أسرة صالحة.

7- أفضل هدية يمنحها الوالدان لأولادهم هي "الجلوس معهم".

8- أمر الأهل بالصلاة مبدأ يغيب عند بعض الأمهات، فهي ترحم بناتها فقد لا توقظهن للصلاة في أيام الدراسة لأجل راحتهن، لقوله صلى الله عليه وسلم "مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سَبعِ سنينَ، واضْرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشْرٍ، وفَرِّقوا بينَهم في المضاجِع".

9- الحوار بين الزوجين لا ينجح إذا التزمنا الصمت حينها. لا بد من الحوار وإبداء وجهة النظر بكل أدب وبعد ذلك الاتفاق الصادق على نتائج الحوار.

10- بعض الشباب والفتيات يتابعون في بعض مواقع التواصل مثل "سناب وإنستجرام" بعض الفارغين الذين لا يستفاد منهم، وهذا ضياع للوقت ودليل على ضعف التربية.

11- ولدك في سن المراهقة لا بد أن تجد منه ما تتعجب غالبًا من العصيان وكثرة المطالب المالية، فلتكن حكيمًا في تعاملك واحذر من القسوة معه.

12- البنات قد يشاهدن مناظر غير مستحبة في الموبيلات وفي القنوات، وهذا يدعونا للمتابعة بحرص فسوف نكون في مأمن من الانحراف العاطفي لديهن.

13- ضوابط خروج المرأة من البيت : ١- الاهتمام بحجابها حينما تخرج. ٢- لا تجعل خروجها يؤثر على اهتمامها ببيتها. ٣- لا تجعل الخروج عادةً يومية.

14- المرأة كثيرة الخروج من بيتها تفقد من أنوثتها على قدر خروجها، وأصبح الخروج عند بعضهن هو الأصل، حتى إنها يستحيل أن يمر عليها يوم بدون أن تخرج.

15- إلى كل فتاة، والداك بحاجة إلى خدمتك وتعاونك معهم في تربية أخواتك الصغار، فكوني على قدر المسئولية، واحتسبي أجرك في ذلك