أعلنت "لجنة أطباء السودان المركزية"، مقتل شخص في مظاهرات اليوم الخميس، إثر إصابته بالرصاص الحي شرقي العاصمة الخرطوم.

وقالت اللجنة (غير حكومية) في بيان اطلعت عليه الأناضول: "ارتقت روح الشهيد حسن مختار الشفيع، إثر إصابته بالرصاص الحي في الفخذ الأيمن من قبل قوات السلطة الانقلابية (الأمن)، خلال مشاركته في مظاهرة 27 يناير في حي برى شرقي الخرطوم".

واتهم البيان قوات الأمن بممارسة "العنف المفرط" بحق المتظاهرين، وأوضح أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 78 منذ 25 أكتوبر.

ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من السلطات بشأن ما ورد في بيان اللجنة.

وفي وقت سابق الخميس، قالت اللجنة الطبية في بيان إن قوات الأمن "أطلقت الرصاص على الثوار السلميين في حي برى شرقي الخرطوم، ما أدى إلى وقوع عدد (لم تحدده) من المصابين"، محملة السلطات مسؤولية وسلامة المتظاهرين.

وتجددت بالعاصمة الخرطوم، الخميس، مظاهرات تطالب بـ"عودة الحكم المدني الديمقراطي الكامل" في البلاد، بدعوة من تنسيقيات "لجان المقاومة" (تتكون من نشطاء).

وحمل مئات المتظاهرين الأعلام الوطنية ورفعوا لافتات كتب عليها "دولة مدنية كاملة" و"الشعب أقوى والردة مستحيلة" و"حرية، سلام، وعدالة" "و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".

وتوجهت مواكب المتظاهرين إلى منازل أسر قتلى سقطوا بالاحتجاجات، في حيي الجريف وبري بالمدينة، وفق مراسل الأناضول.

وقال شهود عيان للأناضول، إن عشرات الأشخاص تظاهروا بشكل متزامن في مدينة المناقل (وسط)، وكوستي ( جنوب).

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا".

وفي أكثر من مناسبة، نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وقال إن هذه الإجراءات تستهدف "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية.