دعا الأكاديمي والحقوقي المغربي البارز، عبد العزيز النويضي، إلى "عزل الرئيس التونسي قيس سعيّد في أقرب وقت، لأن ما يقوم به يعد خيانة عظمى، ولأنه لم يعد الرئيس الشرعي الذي انتخبه الشعب"، مُشدّدا على ضرورة "إعادة العمل بدستور 2014 مع تعديله واستكمال مؤسساته" حسب "عربي21"،

وطالب القوى الوطنية التونسية بالاتفاق على خارطة طريق للمستقبل ترتكز على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بسد فراغ عزل الرئيس كجزء من خارطة الطريق وفقا لما يتم الاتفاق عليه لفترة انتقالية بانتظار عودة المؤسسات، ويكون من بين مهام هذه الحكومة ذات الأولوية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وتوفير الظروف لانتخابات نزيهة وحرة".

وقال النويضي، وهو خبير في القانون الدستوري ومستشار سابق للوزير الأول عبد الرحمن اليوسفي مارس 1998–  أكتوبر 2002) ومحام مقبول للترافع أمام محكمة الجنايات الدولية منذ العام 2017، إن "حملة القمع الواسعة التي يقوم بها سعيّد ضد الشخصيات المعارضة سواء سياسيين أو نقابيين أو رجال أعمال وصحفيين مستقلين، تشبه الحملة الواسعة التي شنّها الرئيس المصري الراحل أنور السادات قبيل اغتياله سنة 1981".

وأشار إلى أن "الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس ازداد تدهورا بلغ حدا كبيرا وغير مسبوق؛ إذ اتسعت دائرة الفقر، وتواصل غلاء الأسعار، وشح المواد الغذائية الأساسية، وارتفع اتجاه العائلات التونسية نحو الهجرة إلى الخارج أكثر من أي وقت مضى".