قال السيناتور الأمريكي المستقل بيرني ساندرز، اليوم الأربعاء، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو يُجوّع أطفال قطاع غزة، مؤكدًا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لا ينبغي أن تكون شريكة في هذه الممارسات.
وتتصاعد المجاعة في محافظة شمال غزة جراء نفاد كميات الطحين والأرز والطعام والغذاء، والمعلبات التي كانت موجودة قبل بدء حرب الإبادة الجماعية، وكذلك نفاد حبوب وأعلاف الحيوانات التي اضطر المواطنون إلى تناولها في الآونة الأخيرة.
وبدلاً من تناول ثلاث وجبات أو وجبتين، صارت الغالبية العظمى تكتفي بوجبة واحدة مخففة، تفتقر إلى المكونات الأساسية، وحتى هذا يُؤمّن بصعوبة شديدة، ما أدى إلى تفشي المجاعة.
وجاء في منشورٍ السيناتور الأمريكي على منصة "إكس": "العالم كله يشاهد. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بتجويع أطفال غزة. لا يمكننا أن نكون (الولايات المتحدة) متواطئين في هذه الوحشية”.
ولفت السيناتور إلى أن كمية صغيرة جدًا من الغذاء والماء والأدوية والوقود اللازم يصل إلى قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع أكتوبر الماضي، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.
وتابع: "لا أستطيع أن أجد الكلمات لوصف خطورة الوضع ولا أدري إلى أي مدى يمكن أن يسوء أكثر"، موضحًا أنّ مئات الآلاف من الأطفال في غزة يعانون من الجوع ولا يستطيعون الحصول على مياه الشرب النظيفة.
وأردف: "وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، يواجه جميع سكان غزة المجاعة، وهناك حوالي 378 ألف شخص يعانون من الجوع حالياً".
وذكر أن العديد من المؤسسات الصحية في غزة تضررت نتيجة الغارات الإسرائيلية، وأن أحد العاملين في قطاع الصحة تُوفي (استشهد) أثناء محاولته إنقاذ الأطفال، واصفا العاملين الصحيين في المنطقة بـ "الأبطال".
وفي وقتٍ سابق من اليوم أكد الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، حدوث وفيات بسبب الجوع، وأنّ ما يحدث في شمالي قطاع غزة سيمتد إلى مناطق أخرى منه، مشيرًا إلى “تقارير صادمة” عن أن الفلسطينيين لا يجدون الأكل والماء.
ونبّه "الهلال الأحمر" إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني يستهدف من يحاول إدخال المساعدات إلى القطاع.
هذا وتتزايد نداءات الاستغاثة من فلسطينيين محاصرين لإنقاذهم من الموت جوعا، وسط تحذيرات داخليا وخارجيا من انتشار أوسع للمجاعة.