استشهد المعتقل ياسر محمد الخشاب، رجل الأعمال بمحافظة دمياط والذي جرى اعتقاله منذ عام 2014، داخل سجن وادي النطرون الجديد (تأهيل 5)، وتدهورت حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

 

وكان الخشاب يعاني منذ سنوات من مشاكل خطيرة في القلب، واحتاج إلى إجراء جراحة قلب مفتوح منذ أكثر من عامين. وبرغم تقدمه بعدة طلبات للعلاج، فقد تم رفضها جميعا بحجة وجود مركز طبي داخل منطقة السجون. هذا المركز يصفه المعتقلون بـ"المركز القاتل"، ويؤكدون أن من يُجري فيه عمليات القلب غالبًا لا يخرج حيًا، في ظل غياب الكفاءة الطبية وسوء الرعاية.

 

بعد تأخر حالته، تم نقل الخشاب إلى مستشفى القصر العيني في وقت متأخر، إلا أنه وصل في حالة حرجة، وفارق الحياة قبل تلقي العلاج.

 

وأدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان الحادثة، واعتبرتها حلقة جديدة في سلسلة الوفيات داخل السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي، مطالبة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتأمين الرعاية الطبية للمعتقلين بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.