شنت طائرات الاحتلال الصهيوني -اليوم الأربعاء – عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد مجموعات مسلحة.
وأفادت قناة الجزيرة بسماع دوي انفجارات في العاصمة السورية دمشق وريفها مساء اليوم عقب قصف طائرة صهيونية 3 "أهداف أمنية" داخل صحنايا بريف دمشق، فيما ذكرت وسائل إعلام سورية أن طائرات صهيونية شنت 7 غارات جوية على المنطقة منذ صباح اليوم.
وقالت قناة الإخبارية السورية -نقلا عن مدير الأمن العام في ريف دمشق- إن العملية الأمنية في أشرفية صحنايا ضد من وصفها بـ"العصابات الخارجة عن القانون" قد انتهت.
كما حلقت مسيّرات سورية من نوع شاهين في سماء صحنايا وجرمانا، واستهدفت إحداها مسلحين.
وكان مصدر في وزارة الداخلية السورية أكد للجزيرة في وقت سابق مقتل 16 عنصرا من الأمن العام السوري في هجوم على مقر أمني في أشرفية صحنايا بريف دمشق.
كما عززت قوات الأمن العام السورية انتشارها في أطراف مدينة جرمانا بريف دمشق بعد اشتباكات دامية أودت بحياة 8 أشخاص.
ووفق وسائل إعلام محلية؛ أدى القصف الصهيوني على صحنايا إلى وقوع إصابات في صفوف أفراد الأمن، كما ذكر مصدر في الداخلية السورية أن عددا من المدنيين أصيبوا أيضا بجروح.
ووصلت تعزيزات عسكرية وقوات تابعة لوزارة الدفاع السورية إلى مناطق الاشتباكات في صحنايا، وسط تحليق كثيف للطائرات الصهيونية.
كما أشار إلى أن وفدا من مشايخ ووجهاء السويداء وصل إلى منطقة أشرفية صحنايا، ويضم الوفد محافظ السويداء وشيخي عقل الموحدين الدروز حمود الحناوي ويوسف جربوع.
بدورها، قالت وزارة الداخلية السورية للجزيرة إن الأمن العام "يتابع عددا من الخارجين عن القانون في منطقة أشرفية صحنايا بحذر شديد"، مؤكدة أنها تتخذ "تدابير أمنية مشددة" تجنبا لأي خطر قد يهدد المواطنين بسبب وجود مسلحين في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن انتشار قوات الأمن في أشرفية صحنايا هدفه "سحب السلاح غير القانوني وتعزيز الأمن وتجنب أعمال العنف".
كما ناشدت المواطنين في صحنايا "التزام المنازل والإبلاغ عن الخارجين عن القانون".
وقال مجرم الحرب الإرهابي بنيامين نتنياهو ووزير جسه يسرائيل كاتس في بيان مشترك إن "إسرائيل وجهت رسالة إلى النظام السوري بأنها تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".
وجاء في البيان: "وجهنا رسالة إلى النظام السوري أن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".
وفي تدخّل صريح بشؤون سورية الداخلية أوضح البيان أن "تل أبيب لن تسمح بإلحاق الضرر بالطائفة الدرزية في سوريا انطلاقا من التزامها العميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل الذين تربطهم علاقات عائلية وتاريخية بإخوانهم الدروز في سورية".
من جانبها، قالت وزارة الداخلية السورية للجزيرة إن "إسرائيل قصفت مراكز أمنية في محيط صحنايا مرتين منذ صباح اليوم."
وأكدت الوزارة أن القصف الصهيوني أدى إلى مقتل عنصر أمن سوري وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن مسيّرة إسرائيلية قصفت تجمعا لقوات أمنية على أطراف المدينة.
وفي غضون ذلك، قالت هيئة البث الصهيونية إن الهجوم على المدينة السورية نفذ بطائرة مسيّرة أطلقت صاروخا باتجاه مبنى فيه مسلحون يستعدون لاستهداف الدروز.
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت -أمس الثلاثاء- عن سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة في حي جرمانا الذي يقطنه دروز جنوب العاصمة دمشق.
وأوضحت الوزارة أن هذه الاشتباكات جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى لم تحدد عددهم، لكنها أوضحت أن منهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة، وأكدت أنها فرضت طوقا أمنيا على المنطقة وتلاحق المتورطين في الاشتباكات.