شارك رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في احتفالات عيد استقلال السودان، وذلك مساء أمس السبت، في القصر الجمهوري السوداني، بحضور الرئيس الفريق عمر البشير وعدد كبير من قادة الدولة، وممثلين عن دول عربية وإسلامية وعالمية.
وفي سياق آخر شارك رئيس الوزراء في احتفال أقامته الجالية الفلسطينية في السودان، بحضور حشد كبير من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية.
وفي كلمة له أمام الحاضرين قال هنية: "من وحي استقلال السودان سيأتي يوم استقلال كل فلسطين بإذن الله".
وحيَّا هنية الجماهير الفلسطينية في الشتات على التزامهم بخط الصمود، رغم الغربة والفراق لأرض الأحباب والجدود، وقال إن تلك المشاعر الفيَّاضة التي أعربت عنها الجماهير الحاضرة ترسل رسالةً إلى الاحتلال الصهيوني؛ مفادها أنه "لا مكان لك ولا مستقبل لك على أرض فلسطين المباركة".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجِّروا منها عنوةً، مشيرًا إلى أن الكبار لن ينسوا، وأنهم سيورّثون الذاكرة للصغار الذي سيعودون يومًا إلى فلسطين الحبيبة، لافتًا إلى أن غزة صامدة في وجه الحصار والجراح، مبينًا في ذات الوقت أن الحصار لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأنه "بدأ يتخلخل".
وشدَّد هنية على أن غزة انتصرت بمقاومتها في وجه الاحتلال، وقال: "لقد ذهب أولمرت وذهبت ليفني والذين شنُّوا الحرب علينا، وبقينا نحن وبقيت حماس وبقيت الحكومة وبقي الشعب صامدًا لم ينكسر، ولم يتنازل، ولم يقبل بشروط الاستسلام".
وأوضح أن مدينة القدس المحتلة تنتظر التحولات العربية، وتنتظر نهضة الأمة نحو الأقصى والتحرير، معاهدًا الجماهير الحاضرة بعدم التنازل عن أرض فلسطين.
وأشاد هنية بمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان، مثمِّنًا نجاح صفقة "وفاء الأحرار" في تحرير أكثر من 1000 أسير فلسطيني وعربي، مشددًا على وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه.
وحول المصالحة قال رئيس الوزراء: "إن تحريك عجلة المصالحة والوحدة من خلال اللقاءات التي ترعاها مصر منسجمة تمامًا مع إرادتنا"، مشيرًا إلى أن إنهاء الانقسام متفق عليه، وأن حماس والحكومة تسعيان من أجل ذلك.