تزامن حضور ذكرى "رابعة" مع الموجة الثانية من تفشي وباء كورونا في مصر، استعاد نشطاء صورا من كانوا في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وقت المجزرة وهم يرتدون "الكمامات" والأقنعة الواقية، أو يضعون قناع التنفس الطبي بعدما عاش الرجال والنساء والأطفال يوما عصيبا بعد تعرضهم للغاز والرصاص الحي، ما أسفر عن ارتقاء 30 طفلا شهداء خلال الساعات الأولى للمذبحة التي وقعت على يد الانقلاب لعسكر مصر المحروسة الأربعاء 14 أغسطس 2013.

وارتدى الربعاوية ومعتصمو نهضة مصر أقنعة وكمامات عندما أجبرهم المنقلب عبدالفتاح السيسي وجنوده لبس الكمامات من كثافة الغاز المسيل للدموع ولونه الأصفر الذي انتشر وقتئذ في ميدان رابعة والشوارع المحيطة.
كما أشاع الانقلاب من خلال إعلامه المتواطئ أخبار كاذبة عن وجود مصنع أسلحة نووية وجرثومية تحت منصة رابعة العدوية، وأن الجيش المصري يوزع على جنوده الكمامات، كما أشاعوا أن الإخوان أقاموا في رابعة مصنع للكمامات لحماية أنفسهم من ذلك!

وفي يوم الفض 14 أغسطس 2013، كان لافتا لدى كثير من المتابعين لعملية القتل على الهواء مباشرة مشهد المتحدثين على منصة رابعة وهم يرتدون الكمامات. فأثاروا السخرية من الكمامات وكتبوا أنها لـ"كائنات من الفضاء" وأن "الرجال فى رابعة خطفوا الكمامات من السيدات والأطفال".