احتفى السوشيال ميديا في مصر والعالم بجملة "سقوط الأقنعة مهم في سبيل تحرير فلسطين" وكانت الرسالة التي بعث بها اللاعب المصري محمد أبوتريكة، تغريدة عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي المصغر "تويتر" لحاكم الإمارات الفعلي محمد بن زايد بعد تفاخره بالتطبيع مع الصهاينة، قائلاً "سقوط الأقنعة مهم في سبيل تحرير فلسطين والمسجد الاقصى.. قضية فلسطين قضية وعي شعوب لا اتفاقات حكام أو معاهدات دول، وصدق الله حين قال (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).. التطبيع خيانة".

وتزامنت تغريدة لاعب كرة القدم المصري الدولي المعتزل، محمد أبو تريكة،  مع الساعات الأولى من الإعلان، مساء الخميس، عن اتفاق لتطبيع العلاقات رسميا بين الإمارات والكيان الصهيون بشراكة أمريكية.

ويعرف اللاعب أبو تريكة بمواقفه المساندة للقضية الفلسطينية ورفضه للتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني. وقال في تصريحات سابقة له، إن "الكيان الصهيوني، لا ولن نعترف بهم، فهم قتلة واحتلال والقضية الفلسطينية هي القضية الأولى للشعوب العربية والإسلامية".

كما أشعل أبو تريكة الرأي العام في الدول العربية والعالم، عندما رفع قميص منتخب بلاده كاشفا عن عبارة "تعاطفا مع غزة" التي كتبها على صدره باللغتين العربية والإنجليزية. وكان ذلك بعد أن أحرز هدفا لمنتخب مصر في شباك نظيره السوداني في دوري المجموعات بكأس الأمم الإفريقية نسخة العام 2008، التي أقيمت في غانا.

وحاول أبو تريكة في ذلك الوقت لفت الانتباه إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة، جراء الهجمات الصهيونية وحصار الاحتلال الخانق الذي طال جميع مناحي الحياة ورفع مستويات الفقر والبطالة.
ويحظى أبو تركية بشعبية كبيرة في أوساط الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الخميس توصل الإمارات وكيان الاحتلال الصهيوني إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ "التاريخي" وهو نفس ما وصف به نتنياهو الاتفاق.
ولكن نتنياهو استدرك -نافيا توسع محمد بن زايد في الإشادة بالاتفاق كونه حقق شيئا بوقف خطة الصهاينة لضم الضفة الغربية – وشدد على أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن واشنطن وتل أبيب وأبوظبي، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراضٍ فلسطينية".

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين فوق الطاولة بخلاف ما كان تحت الطاولة.

وندد الفلسطينيون بالاتفاق ورفضته "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي". وقالت رئاسة السلطة الفلسطينية، عبر بيان، إنه "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".