أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، عن العثور على مئات القذائف داخل بقايا سفينتين حربيتين بريطانيتين غارقتين في عمق البحر المتوسط قبالة سواحل القطاع الفلسطيني، وفق تصريحات قائد في وحدة الضفادع البحرية في "القسام لبرنامج "ما خفي أعظم.. الصفقة والسلاح"، ويقدمه الإعلامي تامر المسحال.

وفي السياق قال أحد أفراد سلاح الهندسة في "القسام"، ويدعى أبو سلمان إنهم قاموا بفحص القذائف البريطانية التي عثروا  عليها في عمق البحر بعد إعادة تدويرها على يد "كتائب القسام"، وتم تجربتها على سقف إسمنتي مسلح بسمك 40 سم، وكانت النتيجة تدمير الهدف بالكامل.

وأعلنت "القسام"، خلال البرنامج الاستقصائي "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة، عن تمكنها من تصنيع صواريخ من مخلفات قذائف صهيونية خلال حرب 2014م، وأنابيب مياه في المستوطنات التي انسحبت منها  الكيان الصهيوني" في غزة، عام 2005م.

وقال معد التحقيق: إن قاعدة "برنيس" العسكرية المصرية على ساحل البحر الأحمر، التي افتُتحت في يناير الماضي بدعم إماراتي وتنسيق  صهيوني، كانت لوقف أي دعم لغزة بالسلاح.

وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خلال البرنامج: إن أحد الأهداف الإستراتيجية لـ"صفقة القرن" الأمريكية هو "سلاح المقاومة ونزعه"، كاشفا عن رفض حركته لطلب من الإدارة الأمريكية الحالية، خلال الأشهر الأخيرة، لإجراء لقاء معها للحديث عن "حماس" ووضع غزة. ‎

وتابع أن "حماس" تدارست الموضوع، لكن وجدت أن هذا الحوار مسموم له علاقة بسلاح المقاومة و"صفقة القرن"، ورفضنا اللقاء. وأردف أن واشنطن أكدت أن أحد الأهداف الإستراتيجية لـ"صفقة القرن" هو بناء تحالف إقليمي تكون  الحكومة الصهيونية جزءاً منه، ونتيجته تكون فصائل المقاومة عدو و"إسرائيل" جارة وصديقة، ويمكن أن تكون حليفة.

وعن دور السودان في دعم المقاومة الفلسطينية، قال: إن السودان شكل إحدى دعائم المقاومة الفلسطينية، لذلك استُهدف مبكرًا، سواء كان بالحصار (الأمريكي) أو القصف السياسي والاقتصادي.

وشدد هنية على أن  الكيان الصهيوني فشلت في نزع سلاح المقاومة، وفشلت في حصار المقاومة، رغم كل ما تقوم به من تطبيع واتفاقيات مع قوى دولية، ووضع الحركة على قائمة الإرهاب وشيطنة الحركة وسلاح المقاومة. وزاد بأن الاحتلال لن يحقق أهدافه، بدليل أن المقاومة في حالة صعود وقدراتها في حالة اتساع.

ومن المقرر أن توقع كل من الإمارات والبحرين، في واشنطن، الثلاثاء، اتفاقيتي سلام مع  الكيان الصهيوني، المستمرة في احتلال أراضٍ عربية منذ حرب 1967م، التي ترفض إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وتواجه هذه الخطوة الإماراتية - البحرينية برفض شعبي عربي، ويراها الفلسطينيون خيانة من البلدين للقضية الفلسطينية، فيما تعتبرها أبوظبي والمنامة "قرارًا سياديًا".