كشف وثائقي "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة في حلقة أمس الأحد 13 سبتمبر، عن تفاصيل التحالف بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية لتضييق الخناق على المقاومة الفلسطينية في غزة.
وكشف الباحث والخبير في شؤون الشرق الأوسط إيان بلاك، في الحلقة الجديدة لوثائقي الجزيرة، عن أن "قاعدة البرنيس البحرية المصرية على البحر الأحمر الممولة إماراتيا تعد نتاج التعاون الاستخباراتي بين مصر والكيان الصهيوني لخنق المقاومة في غزة.

وكشف الوثائقي كواليس وخفايا الضغوط على فصائل المقاومة في غزة لنزع سلاحها وقطع خطوط دعمها، في ظل موجة التطبيع الجارية في المنطقة وتطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.

وأفصح عن معلومات وصور تعرض لأول مرة حول سلاح المقاومة في غزة وتطويره رغم الحصار المفروض على القطاع منذ 14 عاما، ومن أبرزها عثور كتائب "عزالدين القسام" على مئات القذائف داخل سفينتين حربيتين غارقتين في عمق بحر غزة، والكشف عن تصنيع صواريخ جديدة من مخلفات القذائف الإسرائيلية في حرب 2014.

ومن جانبها، علقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على ما تناوله "ما خفي أعظم" تحت عنوان "الصفقة والسلاح" قائلة إنه يثبت مجددا بأن كل طرق ومحاولات حصار المقاومة، وفرض معادلات الاستسلام عليها، ونزع سلاحها باءت بالفشل، وإن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام مصممة على كسر الطوق المفروض عليها، ومستمرة في تحقيق استراتيجية مراكمة القوة، وتطوير سلاحها استعدادا لخوض معاركها وبكل قوة وثقة بتحقيق انتصارات جديدة ترسم مسارا جديدا للمرحلة القادمة في الصراع مع العدو.

وأضاف المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي، أن ثنائي الشر الأمريكي الصهيوني، ومن سار في فلكهم، لن يفلح في حصار المقاومة وقطع خطوط إمدادها.

وتابع برهوم: "إن قوة وشجاعة رجال القسام، وحجم مقدرات المقاومة، والثقة والإرادة الصلبة التي تجلت فيما عرضته كتائب القسام من مشاهد، يؤكد أنها تعد العدة لخوض معاركها مع الاحتلال وعلى الصعد كافة، وضمن صراع الإرادات، وإن مجرد التفكير في دخول غزة أو شن أي عدوان عليها سيكون بمثابة مقامرة غير محسوبة العواقب".