في الذكرى الأول للحراك الشعبي في العراق المناهض لنظام الحكم، وقعت مناوشات اليوم الأحد، في حي علاوي المتاخم لساحة التحرير بين متظاهرين بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب وسط العاصمة بغداد.

وقال ضابط بالشرطة إن المحتجين رشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة، وردت الأخيرة بمطاردتهم بالهراوات في شوارع الحي. وأشار  في تصريحات صحفية أن المتظاهرين أكملوا طريقهم بعد ذلك باتجاه ساحة التحرير، مشيرا إلى عدم رصد أي إصابات بين الطرفين.

ويتوافد مئات المتظاهرين، على ساحة التحرير وسط بغداد، معقل الاعتصامات المناهضة للطبقة السياسية الحاكمة، للانضمام إلى الاحتجاجات التي دعا إليها ناشطون في الذكرى الأولى للحراك الشعبي في البلاد. بينما انتشرت قوات مكافحة الشغب والجيش بكثافة في محيط ساحة التحرير، أغلقت الطرق والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد والتي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وبدأت الاحتجاجات مطلع أكتوبر 2019، لكن انطلاقتها الفعلية الحاشدة كانت في مثل هذا اليوم من العام الماضي. واستمر الحراك الشعبي لأشهر قبل أن يخفت زخمه بصورة كبيرة في آذار/مارس الماضي جراء القيود التي فرضتها السلطات للوقاية من فيروس كورونا، وتأتي الاحتجاجات للضغط على حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للإيفاء بتعهداتها الخاصة بمحاكمة قتلة المتظاهرين، وإجراء الإصلاحات في البلاد ومحاكمة المتورطين بالفساد، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات مبكرة نزيهة العام المقبل.

وكانت قيادة عمليات بغداد التابعة لوزارة الدفاع قالت في بيان، السبت، إنها أصدرت توجيهات لقوات الأمن بمنع حمل واستخدام الأسلحة والذخيرة الحية في مناطق التظاهرات. وكانت أعمال عنف واسعة النطاق قد تخللت الاحتجاجات الشعبية في العراق، وخاصة في الأشهر الأولى منها، ما أوقع 560 قتيلا من المتظاهرين وأفراد الأمن، وفق أرقام رسمية.

مصير المختفين بليبيا

وفي ليبيا طالب أهالي ضحايا مختطفين قسرا بمدينة ترهونة الليبية، أمس السبت، الأمم المتحدة بالكشف عن مصير أبنائهم، معتبرين أن اتفاق وقف إطلاق النار "سيكون منحازا إذا لم يتحقق ذلك".

وأعربت "رابطة ضحايا ترهونة" (أهلية)، في بيان نشرته عبر "فيسبوك"، عن ترحيبها "بكل الجهود الرامية لحقن دماء أبناء الشعب الليبي وإخماد صوت البنادق وإعلاء صوت الحكمة". وأضافت: "نعتبر اتفاق جنيف، القاضي بوقف كل العمليات العسكرية في كامل ربوع الوطن بأنه خطوة ممتازة تخدم الوطن والمواطن".

واستدركت: "لكننا في الوقت نفسه نتساءل نحن أهالي الضحايا عن مصير أبنائنا المغيبين المظلومين الذين اختطفوا قسراً على يد مليشيات الكاني الإرهابية، أحد أطراف الصراع".  ودعت الرابطة، الأمم المتحدة لـ"لكشف عن مصير أبنائنا حتى يكون اتفاق جنيف اتفاقا عادلا وإلا فإننا سنعتبره انحيازا للباطل وسكوتا عن الحق ونصرة لظالم وإجحافا في حق المظلومين من أبناء ترهونة".

والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى الاتفاق بين الحكومة الليبية، ومليشيا الانقلابي خليفة حفتر، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة جنيف السويسرية.

وما يعرف بـ"الكانيات"، أو اللواء السابع ثم اللواء التاسع، هي مليشيات أسسها الإخوة الكاني، وعددهم 6 (عبد الخالق ومحمد ومعمر وعبد الرحيم ومحسن وعبد العظيم) إلى جانب شقيقهم السابع علي، الذي قتل قبل تشكيل هذا التنظيم الإرهابي.

وشاركت مليشيا الكاني، بجانب الانقلابي حفتر انطلاقا من 4 أبريل 2019، في الهجوم الفاشل على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة الليبية الشرعية، المعترف بها دوليا.