قالت منظمات حقوقية ونشطاء على مواقع التواصل إنه استشهد أمس الأربعاء كمال حبيب مرزوق داخل محبسه بسجن الوادي الجديد بالإهمال الطبي المتعمد.

وقال نشطاء إن كمال حبيب مرزوق هو الشهيد رقم 71 في معتقلات السيسي منذ يناير 2020، وإنه استشهد داخل محبسه بسجن الوادي الجديد نتيجة الحرمان من العلاج والرعاية الصحية والإهمال الطبي المتعمد.

من جهتها، حملت "مؤسسة جوار للحقوق والحريات" وزارة الداخلية ومصلحة السجون بحكومة الانقلاب مسئولية أرواح المعتقلين في السجون وسلامتهم، وتطالب بإصدار عفو شامل وفوري لجميع المعتقلين حفاظًاعلى أرواحهم.

وخلال أكتوبر ارتقى الشهيد يوسف جنيدي من البحيرة وكان موظفا بصحة كفر الدوار واستشهد بعد 20 يوما من الاعتقال، ولحقه الشهيد حمدي رياض الذي استشهد بالحرمان الطبي في سجن المنيا شديد الحراسة، وتوفى أيضا داخل مستشفى المعتقل مجدى الصفتى، متأثرا بالإهمال الطبى المتعمد من جانب سلطات الانقلاب بعد اعتقال منذ مايو 2015.

وينتهج نظام الانقلاب سياسة القتل البطيء تجاه المعتقلين بشتى الطرق، وهو ما يعرض حياة مئات الآلاف من المعتقلين السياسيين للخطر، فنظام الانقلاب يقوم بقتل العشرات إن لم المئات منهم يوميا، خارج إطار القانون.

وتشير الوفيات إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشاره بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر من دون إجراء حقيقي لمواجهته ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة.