أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان تلقيه شكوى عن تعذيب المواطن أحمد محمود رؤوف عبد اللطيف، 33 عاماً، ويعمل فنياً بوزارة الصحة المصرية، ومحبوس على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019، إذ شاهدته والدته في الزيارة حافي القدمين وعلى يديه آثار جروح، وأظافره منزوعة، وقد اعترف لها بتعرضه للتعذيب.

وقبضت شرطة الانقلاب على أحمد محمود عبد اللطيف في سبتمبر 2019، واختفى قرابة شهر قبل أن يظهر على ذمة إحدى القضايا، وهو الآن محبوس في سجن برج العرب سيئ السمعة بمحافظة الإسكندرية.

وتعود الانتهاكات بحقه إلى طلبه من إدارة السجن تقديم الرعاية الطبية إلى مريض بالإيدز معهم في الزنزانة كان ينزف، فكان رد إدارة السجن أن أخذته هو إلى التأديب وجرى تعذيبه بالكهرباء والتحقيق معه.

ويحتاج عبد اللطيف، حسب مركز الشهاب، إلى تدخل طبي عاجل من أجل علاجه من آثار التعذيب، ويطالب النيابة بإثبات إصاباته جراء التعذيب في محبسه.

هذا السجن تحديداً، سيئ السمعة، حسب وصف مبادرة خريطة التعذيب التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات، منظمة مجتمع مدني مصرية، في تقريرها الصادر في ديسمبر 2020، بعنوان "سجن مضاعف" والذي رصدت فيه انتهاكات السجناء في هذا السجن.

ووثقت المفوضية المصرية في تقريرها عن ما تشهده أوضاع الزنازين داخل سجن برج العرب العديد من الانتهاكات للظروف المعيشية، وعدم توفير الحاجات الفردية للسجناء، بما يسمح لهم بالحصول على قدر بسيط من الحياة الآدمية داخل جدران السجن، بدءاً من حالة مباني السجن وطاقته الاستيعابية مروراً بالتجهيزات الضرورية داخل الزنزانة، والتي يؤدي عدم وجودها إلى خلق حالة من التوتر الدائم داخل السجن، وهو ما يؤثر بالسلب على الحالة الصحية والنفسية للسجناء، كنتيجة مباشرة لمعاناتهم من سوء أوضاع الاحتجاز، بما تشمله من صعوبة الحصول على تغذية ومياه، وزيادة التعرض للإصابة بالأمراض.