قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس نائبة رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون الصحفية منال عجرمة (61 عاماً)، لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 1893 لسنة 2022 (حصر أمن دولة).
وتواجه منال عجرمة اتهامات مزعومة في القضية بـ"الانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها، والتحريض على ارتكاب فعل إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب فعل إرهابي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في جريمة الترويج لفعل إرهابي"، على خلفية كتابة ومشاركة منشورات على صفحتها في "فيسبوك"، تنتقد فيها بعض سياسات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
واعتُقلت الصحفية من منزلها في ضاحية التجمع الخامس، شرقي العاصمة القاهرة، في 31 أكتوبر الماضي، وصادرت قوات الأمن هاتفها المحمول وحاسوبها. وتعرضت للإخفاء القسري في أحد المقرات التابعة لجهاز الأمن الوطني، قبل أن تظهر أمام نيابة أمن الدولة في 3 نوفمبر2022، التي قررت حبسها احتياطياً على ذمة القضية.
وتعاني منال عجرمة من آثار عمليات جراحية في العمود الفقري تعجزها عن الحركة من وقت لآخر، واشتكت من تعرّضها للإهمال الطبي في مكان احتجازها بسجن القناطر المخصص للجرائم الجنائية، بما في ذلك القتل.
وطالبت أسرة عجرمة بضرورة التدخل الطبي للحدّ من أيّ تطور سلبي جديد على صحتها، لا سيما أنّ إدارة سجن القناطر ترفض إدخال حزام الظهر الطبي لها، على الرغم من تقديم مستندات طبية تؤكد أهمية ارتدائها الحزام.
ومصر هي أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين، إذ حلّت في المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحفيين، بعد الصين وميانمار. وبلغ عدد الصحفيين المسجونين فيها 25 صحفياً في عام 2021، بحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين.