أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنها لن تشارك في خطة إنسانية مدعومة من الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، معتبرة أن هذه الخطة "لا تتماشى مع مبادئ الحياد والنزاهة والاستقلالية" التي تلتزم بها المنظمة الدولية.

 

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريح للصحافيين: "لقد قلت بوضوح إننا نشارك في عمليات تقديم مساعدات تتوافق مع مبادئنا الأساسية. وقلنا مرارا إن خطة التوزيع هذه لا تتماشى مع مبادئنا الأساسية، بما في ذلك مبادئ النزاهة والحيادية والاستقلالية، ولن نشارك في ذلك”.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه مؤسسة "إغاثة غزة"، وهي جهة مدعومة من واشنطن، لبدء عملها في القطاع قبل نهاية مايو الجاري. وتواجه الخطة انتقادات واسعة من منظمات إنسانية وحقوقية تخشى من تسييس المساعدات أو عرقلتها.

 

في السياق ذاته، دعت المؤسسة الاحتلال إلى السماح للأمم المتحدة وغيرها من الجهات الإنسانية باستئناف عمليات إيصال المساعدات للفلسطينيين، إلى حين انطلاق عملها بشكل كامل.

 

من جانبه، قال السفير الصهيوني لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن حكومة الاحتلال لن تمول العملية الإنسانية الجديدة بقيادة الولايات المتحدة، لكنها ستعمل على "تسهيلها وتمكينها”.

 

وفي أنطاليا التركية، أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن قلق بلاده من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ليست غير مكترثة بمعاناة سكان القطاع”. وأشار إلى أن المساعدات لم تصل إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، قائلاً: "نحن منفتحون على أي بدائل بنّاءة لتوصيل المساعدات، شرط ألا تستولي عليها حماس”.

 

وأشار روبيو إلى أنه تحدّث الخميس إلى بنيامين نتنياهو خلال جولة خليجية يجريها الرئيس دونالد ترامب.

 

وأشار روبيو إلى أن الولايات المتحدة تتشارك مع نتنياهو الرغبة في القضاء على حركة حماس.

 

وقال: "أعتقد أننا نرغب جميعا برؤية نهاية دائمة لهذا النزاع الذي، بالمناسبة، سينتهي على الفور إذا استسلمت حماس”.

 

وتابع: "طالما هم موجودون فلن يكون هناك سلام”.