المرأة ليست شيئًا هامشيًّا في المجتمع، بل هي ركن ركين وأصل أصيل في عملية بناء الأمة وإصلاح هذا الوطن الغالي، كما أكد ذلك شرعنا الحنيف، فقد قال صلى الله عليه وسلم "النساء شقائق الرجال".. نقدِّم الحلول ونشارك في صنع القرار على الأساس الذي ينبع منه منهج الإصلاح والتغيير، وهو شمولية الإسلام في كل مناحي الحياة.

 

وانطلاقًا من مبادئ ديننا الحنيف ومن مبادئ الجماعة التي أشرف بالانتماء إليها، وفي مقدِّمتها الإيجابية والإحساس بعظم المسئولية، وبصفتي مرشحة عن جماعة الإخوان المسلمين على مقعد "كوتة المرأة" "فئات" لانتخابات مجلس الشعب 2010م عن محافظة البحيرة؛ أقول: إن مرشحات الجماعة على مقاعد "كوتة المرأة" يهدفن إلى تقديم نموذج المرأة المصرية المكافحة، من أجل إصلاح هذا الوطن العزيز بكل طوائفه وفئاته، وعلى كل الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها.

 

والخروج من حالة الإحباط واليأس التي نعاني منها جميعًا، ورفع الظلم والاستبداد، ومحاربة الفساد الذي غلَّف أركان المجتمع.

 

مراهنون في ذلك على الإنسان المصري الأصيل المتدين بطبعه، بالرغم من أنه في الفترة الأخيرة سادت فيه بعض القيم المادية والأخلاقيات السلبية، فأثرت تأثيرًا سلبيًّا على الشخصية المصرية؛ لذلك سنحاول سويًّا إعادة المواطن المصري إلى أفضل ما كان عليه، بناءً على تراثه الرائع من القيم والأخلاقيات.

 

إخواني وأخواتي.. ما أوقفنا هذا الموقف إلا هذه العاطفة التي ملكت علينا مشاعرنا، واستبدت بقلوبنا، وإنه لعزيز علينا جدَّ عزيز أن نرى ما يحيط بقومنا ثم نستسلم إلى الذل، أو نرضى بالهوان أو نستكين لليأس، فنحن نعمل للناس في سبيل الله أكثر ما نعمل لأنفسنا، فنحن لكم لا لغيركم أيها الأحباب، ولن نكون عليكم يومًا من الأيام.

-----------
* مرشحة الإخوان المسلمين عن مقعد "كوتة المرأة" "فئات"- انتخابات مجلس الشعب 2010م- محافظة البحيرة.