استغاثة عاجلة أطلقها المساجين في منطقة سجون طرة؛ حيث يعانون من اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي (نتيجة لانسداد شبكة الصرف المتهالكة)؛ ما أدى إلى غرق العنابر بالمياه ودخول المياه الآسنة زنازين الأدوار الأرضية بعد ركودها في ساحات العنابر بمنسوب مرتفع أكثر من ٣٠ سم في الدور الأرضي، بينما تسربت من الدور العلوي مياه المطر من خلال الأسقف.

وأضافت الاستغاثة: أصبح المساجين محاصرين بالمياه الآسنة داخل الزنازين التي أغلقت عليهم منذ ظهر يوم الأربعاء، بالإضافة إلى تكدس الأعداد داخل الزنازين؛ حيث لا تزيد المساحة المخصصة للمسجون عن ٥٠ سم، يقضي يومه جالسًا فيها ملاصقًا لمن بجواره.

وقال المحتجزون في طرة: إنه في ظل الإعلان عن انتشار وباء "كورونا" ومنع زيارات السجون بحجة منع العدوى من الأهالي، تحولت السجون إلى مستنقع كبير لنقل الأمراض كلها وليس "كورونا" فقط.

وكلما اعترض المساجين مستغيثين، فإن إدارة السجن لا تملك إلا إظهار العجز "أعمل لكم إيه.... السدة من برة"، وحينما تحركت الإدارة فإن كل ما فعلته هو قطع الكهرباء والماء لفترات.

ولا يزال نداء الأحرار مدويًا: أنقذوا مساجين سجون طرة قبل أن تحدث الكارثة بين المساجين.. مئات من الأطباء والصيادلة والمتخصصين كلهم مستعدون لتشكيل فرق عمل لمكافحة العدوى وإنقاذ زملائهم وجميع أبناء الوطن.