تستغيث البيوت من بعض الفوضوية التي تعيش فيها بعض الأسر، سواء كانت فوضوية طفولية، أو فوضوية الكبار التي تترك أثرا سلبيا على جميع من في البيت.

فأحيانا نرى بعض الأمهات تعاني من فوضى وإهمال أبنائها الكبار قبل الصغار وعدم ترتيبهم للأشياء الخاصة بهم في غرفهم وخزائنهم، بل قد تأتي الفوضوية من البالغين في مراحل عمرية مختلفة أو من الكبار كالأزواج أو الزوجات أنفسهن.

تزداد المشكلة إذا كان الأب والأم هما سبب المشكلة بفوضويتهم وعدم تعلمهم أسس النظام والعناية بترتيب الأشياء، فقد أثارت بعض الزوجات فوضوية الزوج بقولها: إذا دخل الحمام فإنه يحدث فوضى لا مثيل لها.. ملابسه المتسخة يرمي بها أمام باب الحمام.. علبة الشامبو مسكوبة على الأرض.. يترك الصابونة في "البانيو".. والفرشاة والمعجون يتركهما في المغسلة.. وإذا أراد أن يتعطر فإنه يترك زجاجة العطر مفتوحة وغيرها من التصرفات التي ربما يقلده فيها الأولاد فيصبح البيت كله فوضويا.

وبلا شك فإن التعامل مع فوضوية الأطفال وعلاجها تختلف عن آلية التعامل مع فوضوية الكبار، فلربما الطفل الصغير يجدي معه الترغيب والترهيب والثواب والعقاب، لكن ذلك لا يجدي مع الكبار الذين ربما تجرحهم كلمات العتاب أو إخراج مشاكله، فما الحل؟

وفوضوية الكبار لها أسباب، مثل:

  •  الخمول والكسل أو زيادة أعباء الحياة اليومية.
  • أو بسبب التسويف الذي يمني به الكبار أنفسهم في ترتيب الأشياء أو الأعمال في أوقات معينة ولا يفعلون.
  •  أو لإصابة الانسان بالاكتئاب والذى يفقده الرغبة في تنظيم الأشياء أو ترتيبها.
  • وهناك أسباب أخرى تندرج تحت مظلة الوسواس القهري: إذ تجد البعض لديه رغبة قهرية في الحفاظ على الأغراض التذكارية فيعمل على تخزين أشياءه القديمة اعتقادا منه بأنه سيكون بحاجة الى استخدامها في وقت آخر.. وفي بعض الأحيان يكون الاحتفاظ بالأشياء سببه الشعور بالذنب لكونها أشياء كانت تخص فردا عزيزا!

حلول مقترحة للمشكلة

وكل الأسباب والأعذار السابقة تعد مشكلات حقيقية تؤثر على نظام المنزل وترتيبه، ولذا لا بد للإنسان الذى يشعر بتفاقم حالته الفوضوية أن يعمل على تربية نفسه وإلزامها بالتغيير، وهذا لن يتم إلا باتباع عدة خطوات، مثل:

1- أن يدرك طبيعة المشكلة التي يعيش فيها؛ لأن توصيف المرض جزء من العلاج،

2- ثم يسعى لتدريب نفسه وتخصيص وقت لإنجاز مهام البيت،

3- وعدم تأجيل الأعمال حتى لا تتراكم مع تقسيم المهام،

4- وإذا استخدم شيئًا سارع في تنظيمه وترتيبه حتى تصير هذه الممارسات جزءًا من حياته.

5- التوقف عن شراء الأغراض غير الضرورية.

6- واستثمار الأموال في منتجات ذات جودة عالية.

7- والتخلص من جميع الأغراض غير الصالحة للاستخدام.

8- وتخصيص مساحة للأغراض التي نود تخزينها حتى لا تتراكم في جميع زوايا المنزل.

نقلا عن المنتدي الإسلامي العالمي للتربية