مضت أكثر من ست سنوات، على حبس السيدة عائشة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجاعة الإخوان المسلمين، في ظروف احتجاز غير آدمية وتعذيب بالكهرباء، ومعاناة في الحبس، نتيجة إصابتها بمشاكل في النخاع الشوكي ونزيف حاد، أدى لعدم استقرار حالتها الصحية، حسب حملة لا تسقط بالتقادم، الحقوقية المصرية.
وذكرت الحملة، بتفاصيل القبض عليها ومعاناتها في الحبس، إذ كانت قوة أمنية، في 31 أكتوبر 2018، قد اقتحمت منزلها في القاهرة ليلًا، وقُبض عليها وعلى زوجها المحامي محمد أبو هريرة، دون إذن قضائي أو إبراز أي أمر بالتفتيش. وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 21 يوماً دون السماح لأسرتها بالتواصل معها. لتظهر بعد ذلك على ذمة القضية رقم 1552 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلامياً بـ"قضية التنسيقية المصرية للحقوق والحريات".
وأُحيلت القضية إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، وحملت رقم 1 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ مدينة نصر ثانِ. صدر حكم على عائشة بالسجن المشدد عشر سنوات مع وضعها تحت المراقبة الشرطية لمدة خمس سنوات بعد تنفيذ الحكم. وبالتزامن مع حبسها وإحالتها للمحاكمة، أُدرجت على قوائم الكيانات الإرهابية، في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022، لمدة ثلاث سنوات.
وطبقاً للحملة، فقد وجهت إليها اتهامات بـ"الانتماء إلى جماعة أسست على خلاف القانون، الترويج لأفكار إرهابية عبر الإنترنت، المشاركة في تأسيس التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، توفير الدعم المالي لعناصر تنظيم الإخوان - نشر تقارير وبيانات مغلوطة عن انتهاكات حقوق الإنسان".
وفي 18 نوفمبر 2024، تم تدوير عائشة على ذمة القضية رقم 800 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، رغم تنفيذها لحكم في قضية سابقة، بتهمة الانضمام لجماعة غير قانونية أثناء وجودها داخل السجن.
وذكرت الحملة أن الشاطر، تعاني ظروفاً صحية سيئة، ولا تتلقى العلاج اللازم لحالتها، فهي مريضة بفقر الدم اللاتنسجي، وهو مرض نادر وخطير يصيب الدم ويؤثر على النخاع الشوكي. وسبق أن تعرضت لنزيف حاد ونُقلت إلى مستشفى القصر العيني لتلقي العلاج بالصّفائح الدموية. وتحتاج إلى علاج متخصص ومكثف ومستمر، غير متوفر داخل السجن. وتعاني أيضاً مشكلات في النخاع الشوكي، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل فشل نخاع العظام.
وتابعت الحملة: "فضلاً عن تدهور حالتها الصحية وعدم توفير الرعاية المناسبة، تعرضت للإيذاء النفسي والبدني، بما في ذلك الضرب والصعق بالكهرباء، وسبق أن هُددت بالاغتصاب والتجريد من الملابس مما أثر على حالتها النفسية. وخلال فترة اختفائها، ووُضعت غمامة على عينيها طوال فترة الاحتجاز داخل مقر الأمن الوطني".
وإلى ذلك "واجهت عائشة الشاطر، ظروف حبس قاسية، بينها الحبس الانفرادي المطول لمدة تزيد عن عام، بجانب منعها من استخدام المرحاض إلا مرة واحدة يومياً، ومنعها من التريض والخروج من الزنزانة بانتظام. ومنعها أيضاً من الزيارات العائلية والتواصل مع أسرتها منذ نقلها إلى سجن القناطر في يناير 2019، ومنع دخول الأدوية والاحتياجات الطبية الأساسية"، حسب الحملة.